كرتنا…واقعاً وطموحاً

فاروق بوظو : 

عودة- كما وعدت- للحديث فنياً واحترافياً عن أندية الدوري العام بعد انتهاء جميع مراحله هذا الموسم الذي استمر وشهد في مراحله الأخيرة استقراراً وثباتاً في الأندية المتصدرة له ممثلة بكل من الجيش والوحدة والشرطة…
حيث كان البحث عن النقاط هو أول اهتمامات جميع المدربين واللاعبين حتى ولو كان ذلك على حساب الأداء فنياً وتكتيكياً… كما لعبت اللياقة البدنية والحماسة الفردية للاعبين سلباً كان أم إيجاباً الدور الأكبر في الفوز بالنقاط أو في فقدانها.
أما إدارات الأندية المشاركة في هذا الدوري الكروي الملقب بالاحترافي فقد تراوحت سيطرتهم على اللاعبين وضبط تصرفاتهم وانضباط التزامهم بالحصص التدريبية وتعليمات مدربيهم بين الحزم والتقصير تبعاً لما يتم دفعه لهم في الوقت المحدد من رواتب ومكافآت عجزت إدارات أكثر من نصف الأندية المشاركة في دورينا الكروي عن توفيرها في أوقاتها المحددة من دون متبرعين وداعمين… ذلك هو الوصف الحقيقي والواقعي لدورينا الكروي في سنواته الأخيرة الذي لا بد من توفير متطلبات الاحتراف الكروي الحقيقي لجميع الأندية المشاركة فيه بدءاً من الموسم الكروي القادم.
كما أني أرى أنه لابد من البحث الجاد عن أساليب جديدة لإعداد قواعد هذه اللعبة الشعبية بكل فئاتها العمرية صغاراً وأشبالاً وناشئين، والتي عانت بطولاتها خلال المواسم الأخيرة الإهمال حيث كانت مبارياتها وبطولاتها في نظر مسؤولي معظم الأندية مجرد مباريات رفع عتب وأداء واجب… حيث لم توفر لفرقها الأجهزة التدريبية التخصصية والعالية المستوى أو جدية المشاركة في المسابقات والبطولات الرسمية.. ويبقى لي القول متسائلاً ومتفائلاً.. هل سيكون الموسم الكروي القادم منطلقاً نحو كرة قدم متميزة واحترافية ومتطورة وطموحة… هذا ما نتمناه….!