الخبر الرئيسي

المعلم إلى موسكو نهاية الشهر ودمشق تستقبل وزير الدفاع الإيراني اليوم … السفن الروسية والأميركية تتحرك على وقع اقتراب معركة إدلب

| الوطن – وكالات

في سيناريو أميركي معهود قبيل كل معركة ينوي الجيش السوري خوضها لاستئصال أدوات واشنطن وحلفائها من الأراضي السورية، عاودت أميركا الحديث عن مسرحيات «الكيميائي» المفترضة، وعادت أساطيلها وصواريخها للمنطقة لتهديد السوريين بعدوان جديد، في محاولة أخرى يائسة لترهيبهم وثنيهم عن استرداد أراضيهم وحدودهم.
موسكو التي كانت أول المحذرين من استعادة سيناريوهات استخدام «الكيميائي»، حذرت أمس أميركا وحلفاءها من أي «تهور» في سورية، بعدما كشفت عن حشد عسكري أميركي في مياه الخليج تحضيراً لعدوان على سورية، بالتزامن مع إعلان أسطول البحر الأسود الروسي عن التحاق فرقاطتي «الأميرال غريغوروفيتش» و«الأميرال إيسن»، بمجموعة السفن الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري في المتوسط.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال: إن «روسيا شاهدت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وأدركت أن التهديدات هي اللغة الوحيدة التي تتحدث بها الولايات المتحدة حالياً»، مبيناً أن هذا لا يؤثر في تصميم موسكو على مواصلة خطط القضاء التام على التنظيمات الإرهابية في سورية وعودة هذا البلد إلى الحياة الطبيعية، وأضاف: إن «الأميركيبن لا يتعلمون من التاريخ، والآن نرى تصعيداً خطيراً للوضع مرة أخرى، إن السيناريو المحتمل الآن هو الإعداد لعمل استفزازي تتبعه ضربات لسورية».
وسبقت تصريحات ريابكوف تأكيد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أن «تحضيراً تقوم به «هيئة تحرير الشام» لاستفزاز آخر، وتمثيل أن الجيش السوري استخدم الأسلحة الكيميائية».
وقال كوناشينكوف: تم إرسال 8 عبوات من الكلور ونقلت إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة جسر الشغور، بعد أن سلمت إلى الجماعة الإرهابية «حزب التركستان الإسلامي» من أجل تمثيل «الهجوم الكيميائي».
هذه التطورات المتسارعة رافقها إعلان السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، عن نية وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم زيارة موسكو نهاية الشهر الحالي.
وقال حداد في مؤتمر صحفي عقده في عاصمة أوسيتيا الجنوبية: «فيما يخص زيارة الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، سيجري زيارة رسمية إلى موسكو في إطار أعمال لجنة التشاور بين الحكومتين السورية والروسية».
وأكد السفير السوري أن الزيارة ستجري في أواخر آب الحالي من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وزارة الخارجية الروسية أكدت، أن موسكو تنتظر زيارة المعلم، في نهاية الشهر الجاري، وقال مصدر في الوزارة لوكالة «سبوتنيك»: هذه الزيارة ضمن المخطط له.
في هذه الأثناء يصل وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إلى دمشق اليوم، في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد، وقال مصدر دبلوماسي بدمشق لـ«الوطن»: إن وزير الدفاع الإيراني سيصل صباح الأحد ويرافقه وفد عسكري من كبار ضباط القوات الإيرانية في زيارة رسمية تستمر يومين.
وأوضح المصدر، أن برنامج زيارة الوزير الإيراني يشمل لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين وسيتوج بلقاء مع الرئيس الأسد، وذكر المصدر أن إيران تدعم أي قرار من قبل القيادة السورية يؤدي إلى تطهير البلاد من الإرهاب.
زيارة حاتمي إلى دمشق تأتي قبيل انطلاق العملية العسكرية المرتقبة في محافظة إدلب ضد التنظيمات الإرهابية واستمرار التحشيدات القتالية للجيش العربي السوري نحو إدلب، مصادر ميدانية قالت لـ«الوطن»، إن استعدادات الجيش مستمرة بانتظار ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية، وبينت أن الفرصة مازالت مفتوحة لخروج من يود من المحافظة عبر المعابر الرسمية التي فتحتها الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن