الأولمبي.. والرهان المستمر
| غانم محمد
قلناها منذ البداية: امسكوا بالمبادرة ولا تستلقوا تحت المبررات الجاهزة.
الأولمبي هو مستقبل كرتنا ومن حقّنا أن نطمئن إلى ما ستكون عليه كرتنا بعد نهائيات كأس أمم آسيا 2019 في الإمارات حيث سيترجّل قسم كبير من لاعبي منتخب الرجال الحالي ليبدأ لاعبو الأولمبي بسدّ المراكز الخالية فيه، ومن ثم فإن مشاركته بمنافسات كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في أندونيسيا يجب أن تكون تحت عناوين التحدّي والبحث عن الذات أما المخاوف التي أطلقها القائمون عليه فما هي إلا استحضار غطاء مسبق للفشل في حال حدوثه، وفضاء أوسع لتعظيم (الإنجاز) إن تحقق!
بصراحة لا يهمّنا ماذا يقولون عن المنتخب، فالمهم أن نراه بشكل يرضي غرورنا ويجعلنا أكثر اطمئناناً عليه، ولا نقول إنه فعل ذلك بالشكل الأمثل لكنه على الأقل تجاوز (عقدة التبريرات) وبلغ ربع نهائي دورة الألعاب الآسيوية وهذا أمر إيجابي وأصبح بإمكاننا أن نتحدث عن أهمية أن يعود بإحدى ميداليات الدورة..
وتحدثنا أيضاً عن أن مرحلة دور المجموعات التي عبرناها كثاني الترتيب بعد الصين كانت بمثابة تعويض التحضير الغائب لهذا المنتخب ثم مبارياته في الأدوار الاقصائية هي التي تحدد مستواه وتوفر مقومات الحكم عليه وبالتالي بناء الإستراتيجيات لمستقبل كرتنا..
الأولمبي وضع قدمه (رقمياً) على بداية الطريق، ومسك بـ(الأمل)، والمطلوب لدى اتحاد الكرة ومنه، وهو العمل على هذه الصيغة وعلى هذا التحدّي وألا يحصر اهتمامه بالمنتخب الأول فقط لأن الاستمرار مطلوب.
اليوم منتخبنا مطالباً بتجاوز فيتنام والمضي إلى نصف نهائي البطولة لأن الذاكرة الرقمية تدعم إعداد أي منتخب وبلوغ نصف نهائي آسيا سيمدّ هذا المنتخب بالدعم النفسي المطلوب.
بالتوفيق لمنتخبنا الأولمبي، وذهبية دورة الألعاب الآسيوية ستكون أمراً مفرحاً.