شؤون محلية

خطة القنيطرة لإغلاق مراكز الإيواء وإعادة 455 عائلة إلى منازلها

| القنيطرة – الوطن

كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية زايد الطحان في محافظة القنيطرة، عن خطة لإعادة جميع العوائل المهجرة إلى قراهم ومنازلهم في القطاعين الجنوبي والأوسط، إذ تشكل عائلات تلك المناطق أغلبية المهجرين ونحو 455 عائلة في عشرة مراكز إيواء مؤقتة، لافتاً إلى أن منازل المهجرين في المناطق المحررة لم يلحقها أضرار كبيرة وذلك من أجل إخلاء المدارس التي كانت مراكز إيواء نظراً لحاجة مديرية التربية إليها لإجراء صيانة لها واستثمارها بهدف التخلص من الدوام النصفي.
وأكد عضو المكتب التنفيذي الالتزام بتوجيهات رئيس الحكومة خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة القنيطرة بضرورة عودة العوائل المهجرة إلى قراها ومنازلها وإغلاق مراكز الإيواء المؤقتة، حيث قامت المحافظة بتأمين جميع مستلزمات المعيشة من مياه وخبز ومواد تموينية وغاز منزلي ومحروقات وذلك بهدف مساعدتهم على الاستقرار في مناطقهم، مشيراً إلى أنه سيتم تجميع العائلات المهجرة والمقيمة في مراكز إيواء على أرض المحافظة والتي لم يسمح لها حتى تاريخه بالعودة إلى منازلهم (الحجر الأسود ومخيم اليرموك والقدم والتضامن….) في مركزين أو ثلاثة مراكز وحسب العدد وذلك لسهولة تخديمهم ومتابعة أوضاعهم الإنسانية والصحية والاقتصادية.
وحول مركز الخياط الواقع في تجمع جديدة عرطوز الفضل أوضح الطحان أن النسبة الكبيرة من المقيمين فيه هم من أبناء نبع الصخر 136 عائلة ومن مسحرة 103 عوائل مؤكداً على إخلاء المركز من أبناء القرى التي لم يلحقها أي ضرر في حين سيتم الإبقاء على مهجري مسحرة نظراً لتعرض القرية لدمار كبير، مبيناً أن المساكن ومنازل المواطنين التي تعرضت لأضرار كبيرة سيتم إبقاؤهم في مراكز الإيواء شريطة إحضار كتاب من الوحدة الإدارية المعنية يشير صراحة إلى عدم إمكانية السكن بالمنزل وذلك بعد إجراء الكشف الحسي من قبل البلدية.
مشيراً إلى أن الكثير من العائلات ترفض العودة إلى منازلها وتريد الإقامة في مراكز الإيواء وذلك لأسباب تبدو مقنعة من قبل البعض في حين غير منطقية للبعض الآخر ومنها عدم توفر وسائل النقل من المناطق المحررة إلى مركز المحافظة وتكبدهم مبالغ مالية كبيرة للتنقل من وإلى الوظائف الحكومية حيث إنه وحتى تاريخه لم يتم تحديد وسائط لنقل العاملين من قبل الجهات العامة، إضافة إلى عدم قدرة المحافظة على فرز آليات لديها لنقل المواطنين، والوعود الأخيرة كانت من قبل وزير الإدارة المحلية بفرز عشرة باصات للعمل على الخطوط الداخلية بالقنيطرة وذلك حين استلام الوزارة لتلك الباصات، أما البعض من المهجرين المقيمين بمراكز الإيواء والرافضين للعودة إلى منازلهم وأغلبيتهم في مركز الخياط بتجمع الفضل بريف دمشق فيرون أن كل شيء مؤمن لهم والأهم من ذلك قرب المسافة إلى دمشق وتوفر كامل الخدمات، إضافة إلى اعتيادهم على الإقامة بمساكن تم تزويدها بجميع الخدمات مجاناً وأمام ذلك قاموا بترحيل نصف الأثاث إلى منازلهم وأبقوا النصف الآخر ظناً أن ذلك يساعدهم على البقاء بالمركز!
وبلغة الأرقام لدى المحافظة حالياً عشرة مراكز إيواء يقيم فيها نحو455 عائلة يشكل أبناء نبع الصخر في القطاع الجنوبي الثقل الأكبر وعددهم نحو147 عائلة وبعدهم مهجرو مسحرة 105 عائلات ومن ثم مهجرو الحجر الأسود 104 عوائل ومن ثم السيدة زينب 20 عائلة وجباتا الخشب 12 عائلة ومن مخيم اليرموك 5 عوائل وهناك مهجرون من داريا ودرعا وخان الشيح والرقة وحلب ودير الزور وحمص.
الجدير ذكره أخيراً أن محافظة القنيطرة كلفت مديرية الشؤون الاجتماعية بإبلاغ العائلات المقيمة في مراكز الإيواء بضرورة الإخلاء فوراً والعودة إلى منازلهم في المناطق المحررة اعتباراً من اليوم (الأحد).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن