شؤون محلية

السويدان لـ«الوطن»: خطة إسعافية بمئة مليون ليرة.. ونقص في الكوادر … 50 صالة لـ«السورية للتجارة» خارج الخدمة في درعا من أصل 64

| علي محمود سليمان

كشف مدير فرع درعا في المؤسسة السورية للتجارة فريد السويدان بأن عدد الصالات الخارجة عن الخدمة في محافظة درعا يبلغ 50 صالة من أصل 64 صالة تابعة للمؤسسة في المحافظة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح السويدان أن الصالات التي استمرت في عملها خلال فترة الأزمة عددها 14 صالة من بينها 3 مستودعات رئيسية موجودة في إزرع والصنمين ودرعا المدينة وهي توزع على باقي الصالات الـ11 الموجودة ضمن المحافظة وريفها، والتي لم تغلق طيلة فترة الأزمة.
ولفت إلى أن الصالات التي خرجت عن الخدمة كانت ضمن المناطق الخارجة عن السيطرة حيث إن 70% من محافظة درعا خارج السيطرة، وبعد تحرير الجيش العربي السوري لكافة المناطق في محافظة درعا فقد عادت جميع هذه الصالات إلى المؤسسة وتم التواصل مع قيادة شرطة المحافظة ومديرية الخدمات الفنية في المحافظة وتم تشكيل لجان للكشف على واقع الأضرار وتقديرها بشكل مباشر، وتوجهت اللجان إلى كافة المناطق من إبطع وداعل ونوى وغيرها.
وبين أن نسبة الأضرار في الصالات والمجمعات التابعة للمؤسسة السورية للتجارة تتراوح ما بين 10% و100% وذلك نتيجة قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بالتعدي على هذه الصالات وحرقها ونهبها وتدمير البعض منها تدميراً كلياً، كما حدث في وحدة الخزن والتبريد بدرعا المدينة والتي دمرت بشكل كامل وتقدر تكلفة تأهيلها بحوالي 1.5 مليار ليرة سورية لوحدها، موضحاً بأنه لم يتم الانتهاء من وضع كافة تقارير الكشف الحسي وتقدير الأضرار نتيجة حجمها الكبير والتي تحتاج لفترة زمنية حتى يتم إحصاؤها، مضيفاً إن العديد من الصالات وجدت منهوبة بالكاملة من البنى التحتية كخطوط الكهرباء والمياه وغيرها والتي قامت المجموعات المسلحة الإرهابية بسرقتها قبل الخروج منها.
ولكن وبحسب مدير فرع درعا فقد تم طلب مبلغ 100 مليون ليرة سورية عن طريق المحافظة إلى مجلس الوزراء، ليتم العمل به ضمن الخطة الإسعافية لإعادة التأهيل، حيث إنه من بين الـ50 صالة الخارجة عن الخدمة يوجد 20 صالة تعود ملكيتها للمؤسسة السورية للتجارة فيما الـ30 صالة الأخرى كانت مستأجرة، ولذلك ستبدأ الخطة الإسعافية بترميم وتأهيل الصالات المملوكة للمؤسسة بحيث تتم صيانة الأقل ضرراً لإعادتها إلى الخدمة بأسرع وقت وبشكل تدريجي للوصول إلى صيانة وتأهيل كافة الصالات.
ولفت السويدان إلى أن المشكلة الأخرى التي تعاني منها صالات السورية للتجارة في درعا هو نقص الكوادر البشرية حيث إن قسماً كبيراً من العمال تسرب وخرج من المحافظة نتيجة ظروف الأزمة وخروج العديد من المناطق عن السيطرة، ويتم العمل حالياً على التركيز لتشغيل المراكز التي يمكن تأمين الكوادر البشرية لها، منوهاً إلى أن الصالات العاملة حالياً قادرة على تغطية قسم كبير من حاجات مدينة درعا من المواد الغذائية وغيرها، إضافة إلى تسيير سيارات جوالة محملة بالمواد الغذائية وأسطوانات الغاز في كافة القرى والمناطق التي لا توجد فيها صالات للمؤسسة أو صالاتها خارج الخدمة.
وأشار السويدان إلى أن التحضيرات جارية حالياً لافتتاح معرض القرطاسية واللوازم المدرسية مع نهاية الشهر الحالي لتأمين كافة احتياجات المواطنين من اللوازم المدرسية وسواها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن