سورية

حزب الله: دول أجنبية تعرقل عودة اللاجئين السوريين

| وكالات

بينما أكد حزب اللـه اللبناني، أن هناك دولاً أجنبية تعرقل عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى وطنهم، بهدف استثمار معاناة هؤلاء لأهداف سياسية، طالبت حركة التغيير اللبنانية، حكومة بلادها بأن تلزم دمشق بدفع تكلفة الكهرباء الخاصة بهؤلاء اللاجئين.
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق في كلمة له أمس في بلدة كونين الجنوبية، أن هناك دولاً أجنبية تعرقل الجهود المبذولة لإعادة السوريين المهجرين إلى لبنان جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى وطنهم.
وأوضح قاووق بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الهدف من منع عودة المهجرين إلى بلدهم هو الضغط على سورية واستثمار معاناة الناس لأهداف سياسية.
ودعا قاووق إلى التنسيق مع الحكومة السورية لإعادة المهجرين بعيداً عن الإملاءات الخارجية، لافتاً إلى أن ذلك من مصلحة اللبنانيين.
وأمس الأول أكد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين أن نحو 150 مهجراً سورية عادوا إلى ديارهم من لبنان عبر منفذي جديدة يابوس والدبوسية على الحدود السورية اللبنانية.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت في 18 تموز الماضي عن إنشاء مركز خاص في سورية لاستقبال وإيواء اللاجئين، لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم.
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن رئيس حركة التغيير اللبناني، إيلي محفوض قوله في بيان: إن «لجوء السوريين يكبد الخزينة اللبنانية خسائر فادحة، فلتتحمل سورية أقله من ناحية الكهرباء».
كلام محفوض جاء، بحسب المواقع، في خضم الضغوط التكتلية التي يتعرض لها لبنان لإنجاح تشكيل حكومته الجديدة، مقابل تطبيع العلاقات مع سورية، ورفض تيارات لبنانية عدة لتلك الضغوط، ومحاولات استغلال أزمة المهجرين السوريين لمصلحة لبنان.
وأضاف محفوض: «ما دامت الدولة اللبنانية تشتري الكهرباء من سورية وتسدد نحو 400 مليار ليرة، فلبنان يتحمل أعباء اللجوء السوري»، بحسب تعبيره.
وخلال الأعوام السابقة، حملت القيادة اللبنانية المهجرين السوريين، مسؤولية الأزمات التي يتعرض لها لبنان، ما سمته تداعيات اللجوء على أرضيها.
وكتبت مجلة «الجيش» اللبنانية قبل عامين: إن اللاجئين السوريين يستهلكون الماء والكهرباء بشكل كبير دون أي مقابل من الدولة، علاوة عن تحميل اللاجئين كل معاناة لبنان على جميع الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية.
وتعرض السوريون خلال فترة لجوئهم في لبنان لضغوطات كثيرة من سياسيين للبنانيين، إضافة إلى محاولة رفع المستوى الاقتصادي بلادهم على حساب اللاجئين.
إلى ذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن دورية تابعة لمعلومات صيدا جزين، أوقفت سوريين لإقدامهما على سلب مواطن لبناني مبلغاً من المال في محلة جبل صافي قضاء جزين، وتم تسليمهما إلى مخفر جزين لإجراء المقتضى المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن