«تحالف أميركا» يعزز احتلاله برادارات متطورة
| وكالات
في مسعى لتعزيز احتلالها بدأت قوات «التحالف الدولي» التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية بنصب أجهزة رادار متطورة في قواعدها العسكرية في الحسكة وعين العرب بريف حلب الشمالي تمهيداً لفرض حظر جوي في شمالي شرقي البلاد.
ونقلت مواقع إعلامية كردية عن مصدر في قيادة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قبل التحالف رفض الإفصاح عن هويته، قوله: «بدأت قوات التحالف الدولي بنصب أجهزة رادار متطورة في المطار العسكري في جنوب (عين العرب) كوباني ورميلان في الحسكة كجزء من خطة إقامة منطقة الحظر الجوي التي طرحت الولايات المتحدة تطبيقها على شمال وشرق سورية قبل أيام».
وكان المبعوث الأميركي الجديد إلى سورية جيمس جيفري، وقبل تعيينه، قدم مقترحات خطية، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سورية بزعم أن ذلك يأتي في مسعى للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي ومنع ظهوره، ووقف التمدد الإيراني في المنطقة.
وزعم المصدر في «قسد»، أن «فرض حظر جوي كامل على المنطقة الممتدة من منبج إلى دير الزور يستوجب تنصيب مثل هذه الأجهزة»، موضحاً أن «الولايات المتحدة أرسلت عدة شحنات من الأسلحة والعربات العسكرية مؤخراً لتعزيز قدرات قوات سورية الديمقراطية في مناطق سيطرتها والتحضير للحملة المرتقبة ضد آخر جيوب داعش في ريف الحسكة الجنوبي».
وربط المصدر «الحظر الجوي» على شمال شرقي البلاد بجميع التطورات الأخيرة ولاسيما التفاوض بين «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» والحكومة السورية ومساعي الأول إلى توحيد جميع «الإدارات الذاتية» في شمال شرق البلاد تحت مظلة ما تسميه «إدارة مدنية ديمقراطية لشمال سورية».
واعتبر المصدر، بحسب الموقع الكردي، أن «الحظر خطوة نحو عودة الولايات المتحدة بشكل أكثر قوة إلى الملف السوري وذلك عبر ترسيخ الوجود العسكري لقوات التحالف الدولي التي تقودها لمواجهة أطراف عدة منها إيران الأمر الذي يوحي إلى أن أميركا لديها رؤية سياسية مختلفة عن الطروحات والمساعي الروسية، كما أنها تريد الإبقاء على خصوصية حلفائها شرقي الفرات مهما كانت التفاهمات والتوافقات الإقليمية والدولية حيال سورية».
ورأى المصدر، أن «الحظر يؤكد على حماية هذه المناطق ضد جميع التهديدات ومحاولات التدخل والسيطرة عليها إقليمياً أو داخلياً بالدرجة الأولى»، وتابع: إن «الحظر يؤكد على استمرار الوجود الأميركي في سورية لدعم قوات سورية الديمقراطية إلى حين الوصول إلى صيغة حل سياسي في هذا البلد، وبذلك سيكون موقف « مجلس سورية الديمقراطية – مسد» التي تشكل الغطاء السياسي لـ«قسد» قوياً ولا يمكن لأي جهة أخرى فرض شروطها تحت تهديد استخدام القوة العسكرية والتعدي على حدود مناطق حماية هذه القوات».
وحتى الآن جرت جولتان من المحادثات في دمشق بين الحكومة و«مسد» دون أن يسفر عنهما أي نتائج ملموسة على الأرض، إلا أن مراقبين رأوا في محاولة فرض «الحظر الجوي» مسعى لعرقلة التفاوض بين الحكومة و«مسد».