سورية

كشفت أنها ستجري في كفر زيتا اليوم أو غداً … موسكو: وصول خبراء أجانب إلى إدلب لتنظيم مسرحية «الكيميائي»

| وكالات

كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف عن وصول خبراء أجانب إلى إدلب لتنظيم مسرحية «الهجوم الكيميائي» باستخدام الذخائر المليئة بالكلور، وأن المسرحية ستجري اليوم أو غداً في بلدة كفر زيتا بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، نقل كوناشينكوف عن مركز المصالحة الروسي في سورية: أن الهجوم من منصات الإطلاق الصاروخية على التجمع السكني كفرزيتا الواقع على بعد 6 كيلومترات جنوب مدينة الهبيط، باستخدام المواد السامة، سيجري وفق الخطط في اليومين القادمين.
وأوضح، أنه يتم في كفر زيتا إعداد مجموعة من السوريين الذين تم نقلهم من الشمال للمشاركة في مسرحية «إصابتهم» بـ«الذخائر الكيميائية» و«قنابل البراميل»، ومسرحية تقديم المساعدة الطبية من قبل المنقذين المزيفين من منظمة «الخوذ البيضاء» (التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي) وتصوير تقارير مصورة لنشرها في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنكليزية ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط.
وسبق لكوناشينكوف، أن لفت أول من أمس إلى أن تنفيذ العملية الاستفزازية بالأسلحة الكيميائية في إدلب سيكون بمثابة ذريعة لضرب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأهداف حكومية سورية، مشيراً إلى وصول المدمرة الأميركية «يو أس أس سوليفان» إلى الخليج العربي محملة بـ56 صاروخاً من طراز كروز بهدف تنفيذ ضربة على سورية، ووصول القاذفة الإستراتيجية الأميركية «بي – ون بي» إلى قاعدة العديد الأميركية في قطر محملة بـ24 صاروخاً مجنحاً.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أول من أمس: إن التهديدات هي اللغة الوحيدة التي تتحدث بها الولايات المتحدة حالياً، مبيناً أن هذا لا يؤثر على تصميم موسكو على مواصلة خطط القضاء التام على التنظيمات الإرهابية في سورية وعودة هذا البلد إلى الحياة الطبيعية.
في غضون ذلك، نفت شركة «أوليف غروب» العسكرية البريطانية الخاصة تصريحات وزارة الدفاع الروسية بشأن تورطها في الإعداد المحتمل للقيام باستفزاز باستخدام الكيميائي في سورية.
ونقلت وزارة الدفاع الروسية السبت عن مصادرها أن الإرهابيين مروا بفترة تدريب بمشاركة «أوليف غروب» وهم يرتدون زي عناصر «الخوذ البيضاء» وسيشاركون في القيام باستفزاز كيميائي مفتعل جديد في سورية، سيستخدم فيما بعد حجة من أجل اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة.
وبحسب «روسيا اليوم»، قالت مديرة التسويق في الشركة البريطانية، سوزان بينر: «إن أوليف غروب ليست متورطة».
وتأكيداً لتورط «الخوذ البيضاء» في مسرحية الكيميائي المقبلة، قال المتحدث باسم المنظمة في إدلب، أحمد شيخو: إن «الفرق أعدّت في وقت سابق دورات للمدنيين والقائمين على الشأن العام، للتهيؤ من أجل اتخاذ الإجراءات السليمة في حال وقوع أي هجوم كيميائي»، ولفت إلى أن «فرقنا على أهبة الاستعداد لأي هجوم قد يشنّه «النظام» في إدلب، لكنّ المعدات اللازمة والتجهيزات غير كافية لأن عدد السكان في إدلب يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة»، قبل أن يناقض نفسه قائلاً: إن «الفرق تملك عدداً كافياً من الكمامات وعبوات الأوكسجين، بالإضافة إلى وجود فرق متخصصة للتحرّك خلال عمليات مماثلة».
ولم تكن التنظيمات التي تدعي أنها «مدنية» بعيدة عن المشهد، فبحسب موقع «العربي الجديد» الداعم للمعارضة، لفت نائب مدير صحة ما يسمى «إدلب الحرة»، مصطفى العيدو، إلى أن «المديرية خزّنت كمية جيدة من الأدوية التي تستخدم عادة في حال تنشق الغازات»، لكنّه اعتبر أنها «غير كافية بسبب عدد السكان الكبير»، وأضاف:إنّ «المديرية أوعزت إلى المراكز الفرعية بالاستنفار والتهيؤ لأي طارئ، كذلك ضاعفت ساعات عمل الموظفين». وتزعم المعارضة وممولوها الغربيون، أن مدينة خان شيخون تعرّضت في شهر نيسان من عام 2017، إلى قصف بمواد كيميائية، ما لبثت الولايات المتحدة أن تبنت تلك الرواية وشنت عدواناً على مطار الشعيرات العسكري في وسط البلاد.
في غضون ذلك اتهم أحمد نجيب الشرعيٌّ في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية ضمن «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها أنقرة في الشمال مؤخراً دولة الإمارات بدفع فاتورة حساب روسيا للقضاء على ما سماه «الثورة».
وادعى نجيب، في تدوينةٍ عبر حسابه بـ«تويتر» نقلتها مواقع معارضة، بأن روسيا بدأت «بالتّرويج لحملةٍ إعلاميّة كاذبة»، مفادها أن «الثوّار» سيقومون بقصف بعض المناطق المحرَّرة بموادّ كيميائيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن