سورية

تحركات جديدة لـ«التحالف» في محيط هجين لإنهاء وجود داعش … الفوضى تتفاقم في مناطق سيطرة «قسد»

| الوطن – وكالات

قامت قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بتحركات جديدة في محيط الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في شرق نهر الفرات تمهيداً لإنهاء وجوده هناك، في وقت شهدت فيه بلدة سويدان جزيرة الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قبل التحالف توتراً على خلفية إصابة مدنيين برصاص «قسد».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن توتراً تشهده بلدة سويدان جزيرة بعد إقدام مسلحين من «قسد» على إطلاق النار على شخصين اثنين من على إحدى حواجزها في البلدة، ما أسفر عن إصابتهما بجراح، من دون معلومات عن أسباب وظروف الحادثة.
وفي إطار الفوضى التي تعم مناطق سيطرة «قسد»، حصلت عشرات حالات التسمم بين سكان حي الثكنة بمدينة الرقة، وسط ترجيحات بأنها ناتجة عن تلوث مياه الشرب أو تناول وجبات أغذية فاسدة من أحد المطاعم.
من جانب آخر، استولى حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي على مكتب حـزب «يكيتي» الكُـردي بمدينة القامشلي شمالي الحسكة وصادر محتوياته بحجة الارتباط بالمخابرات التركية.
وذكر «يكيتي» في موقعه على الإنترنت، أن مجموعة مسلحة من عناصر «الاتحاد الديمقراطي» على رأسها قيادي من أكراد تركيا استولت على مكتب الحزب بالقامشلي وسطت على محتوياته، مشيراً إلى تهديد القيادي الأجنبي لنائب سكرتير «يكيتي» حسن صالح الذي اعترض على عملية السطو.
ونقلت وكالات معارضة عن صالح قوله: إن مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» ادعوا أنهم عثروا على وثائق تثبت الارتباط بـ«الميت» التركي من دون أن يعرضوا أياً منها، مضيفاً: إن «الآبوجية» (PYD وPKK) أحرقوا سابقاً وأغلقوا مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه.
وطالب القيادي الكردي الولايات المتحدة الأميركية بوضع حد لتصرفات حليفها «الاتحاد الديمقراطي» العدوانية، وأبرزها إغلاق مكاتب الأحزاب السياسية وخطف وإخفاء قياداتها وكوادرها وأنصارها، وممارسة السلب والنهب والتجنيد بالقوة العمياء.
واتهم عضو المكتب السياسي لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» عبد الحكيم بشار، الأسبوع الماضي مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» بالتسبب في تهجير أكثر من 600 ألف كردي وافتعال المشاكل والاعتداءات والقمع بحق المكون العربي المتعايش سلمياً مع الكرد وطرد الآلاف من قراهم وتدمير منازل المئات منهم وغيرها من الممارسات التي تندرج جميعها في خانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، فقد حصلت تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، في محيط الجيب الأخير لتنظيم داعش في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقسد، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد التنظيم موجوداً، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف «قسد» وقوات التحالف لنقاط وجودهما في محيط هذا الجيب.
هذا التحرك الجديد، يأتي في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطر على الجيب، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل مسلحيه، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة «قسد»، على حين سمح للعائلات السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.
في الإطار ذاته، أشارت المصادر إلى أن قوات «التحالف الدولي» تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، إذ إن القوات الفرنسية المنضوية ضمن قوات التحالف حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه.
ووفق ما ذكرت المصادر في وقت سابق، فإن هناك أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم داعش في بلدة هجين، أغلبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، كما يوجد أكثر من 800 معتقل لدى تنظيم داعش في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن