الأولى

الخطف مقابل الفدية وسيلة إثراء جديدة لميليشيات تركيا في عفرين

| حلب – خالد زنكلو

راجت أعمال الخطف التي تنفذها الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا في عفرين بغية الحصول على فديات مالية كبيرة أثرت جيوب قياداتها وعناصرها كوسيلة جديدة للحصول على المال الوفير بعد شح ونضوب مصادر الكسب غير المشروع الأخرى التي راجت مع احتلال الجيش التركي وميليشياته للمنطقة نهاية آذار الماضي.
وقالت مصادر مقربة مما يسمى «الجيش الوطني» لـ«الوطن»: إن لدى شرطته العسكرية، أي الضابطة العدلية، شكاوى من الأهالي عن خطف 9 أشخاص بينهم امرأتان من سكان عفرين خلال الأسبوعين الأخيرين على حين ناهزت أعداد المخطوفين خلال الأشهر الخمسة الفائتة أكثر من 60 مخطوفاً اتهمت الميليشيات المسلحة بالوقوف وراء عمليات خطفهم وجرى إطلاق سراح معظمهم بعد الحصول على فديات مالية كبيرة وبالدولار الأميركي.
وبينت المصادر أن الفدية المالية التي يطلبها الخاطفون من ذوي الضحايا عادة ما تتجاوز 10 آلاف دولار لإطلاق سراحهم في وقت وصل ثمن «رأس» أحد المخطوفين إلى 50 ألف دولار بخلاف عمليات الخطف التي طالت كوادر طبية في محافظة إدلب والتي حصل بموجبها الخاطفون من المسلحين على 200 ألف دولار لقاء إطلاق سراح طبيبين.
وإذ عجز ذوو وأقارب أحد المخطوفين عن تأمين 15 ألف دولار لإطلاق سراح الأربعيني «ر. م» المختطف منذ شهر مضى، جرى أمس الأول إطلاق سراح شابة من مدينة عفرين بعد احتجازها لخمسة أيام لدى إحدى ميليشيات ما يدعى بـ«الجيش الحر» وإثر حصول الخاطفين على مبلغ 10 آلاف دولار من أهلها بالإضافة إلى سرقة مصاغها الذهبي التي قدرت إحدى قريباتها لـ«الوطن» قيمته بـ400 ألف ليرة سورية.
وانتشرت أعمال الخطف في عفرين أخيراً بعد قلة الممتلكات والمحاصيل القابلة للسرقة والتي نهبت عن بكرة أبيها عند دخول الميليشيات إلى عفرين، في حين اختص بعض قادة الميليشيات من «المدعومين» من الجيش التركي بالسطو على الآثار التي تكثر في المنطقة والتي تعود أغلبيتها إلى الحقبة الرومانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن