تراجع تجارة الخبز اليابس والسبب الاقتصاد في استهلاك المادة

 محمود الصالح : 

على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف فقد شهدت تجارة الخبز اليابس تراجعاً كبيراً نتيجة قلة العرض ويؤكد أحد تجار الأعلاف أنهم كانوا قبل ارتفاع أسعار الخبز يشترون كميات جيدة من الخبز اليابس وبشكل خاص من المخابز الخاصة ويقومون بدورهم ببيعها لمربي الثروة الحيوانية بسعر يصل إلى 50 ل.س للكيلو الواحد وكانوا يشترونها بمبلغ 35 ليرة سورية وهناك البعض من الأشخاص كانوا يمتهنون تجارة الخبز اليابس حيث يقومون بجمعه من البيوت بأسعار لا تزيد على 25 ل.س ويبيعونها لتجار الأعلاف بسعر 35 ل.س أمام مخابز القطاع العام فتقوم ببيع الخبز التالف لديها بموجب مزايدات علنية وبكل الأحوال لا يتجاوز أسعارها هذه الأرقام.
أما بعد ارتفاع سعر ربطة الخبز فقد تراجعت هذه التجارة بشكل كبير لعدة أسباب منها اقتصاد الأسرة في استهلاك الخبز والعمل على عدم إتلاف أي كمية، وتراجع الخبز التالف في المخابز الخاصة بسبب عدم وجود جدوى اقتصادية لصاحب الفرن من بيع الخبز بشكل يابس لأن بيع الخبز الطري يشكل أكثر جدوى من بيعه يابساً وكذلك الحال في مخابز القطاع العام التي لا يسمح لها أن تتجاوز النسب المحددة.
المدير العام للشركة العامة للمخابز الآلية قال: تشهد نسبة الخبز التالف تراجعاً واضحاً نتيجة تطوير العمل والاهتمام بخطوط الإنتاج والمتابعة الدائمة من الإدارة والفروع لعمل المخابز الآلية ومع ما نعانيه من انقطاع في الكهرباء والمياه والذي يؤثر بالتأكيد على العملية الإنتاجية فإن نسبة الخبز التالف هي دون النسبة المسموح بها وهي خمسة بالألف وفق القانون وفي مخابزنا لا تتجاوز النسبة أربعة بالألف. وفي العام الماضي كان إنتاج المخابز الآلية على مستوى القطر 633 ألف طن وبعملية حسابية نجد أن النسبة التالفة في جميع المخابز الآلية على مستوى القطر خلال عام كامل لا تزيد على 25 طناً وهذه النسبة ليست خبزاً يابساً فقط بل يمكن أن تكون طحيناً أو عجيناً أو خبزاً وبالتأكيد تلف أربعة كيلو غرامات من الطن الواحد هي نسبة لا تذكر إذا تم قياسها بنسب التلف المعروفة عالمياً.
أخيراً: من خلال كل هذه المعطيات نجد تراجعاً كبيراً في كميات الخبز التالف والسبب الرئيس ارتفاع قيمة الخبز الطري واقتصاد الأسرة وحفاظ المخابز على أرباحها والنتيجة أن الرابح الأساسي هو الوطن عندما نوفر كميات من الدعم لمستلزمات أخرى.