من دفتر الوطن

كلمات مبعثرة!

| عصام داري 

لا يهم من أين تبدأ القراءة، المهم أن تقرأ، فكلماتي اليوم مبعثرة، فلا يوجد تسلسل منطقي في الجمل التي سجلتها، ولو حدث ذلك فهو محض مصادفة.
الفاسدون إخوان الشياطين، والشياطين في نعيم.
قال فاسد لشريكه الفاسد: ما رأيك أن نتوب ونتخلى عن كل قرش حرام ونعيش من المال الحلال؟ فنظر إليه بتعجب ودهشة وقال: وحياتك صديقي لو وقفت بباب منزلي وطلبت من الحرام أن يخرج لخرج كل شيء بمن فيهم زوجتي وأولادي! حلال عليك.
لا تستغربوا أن يتبرع مواطن أو مواطنة بالدفاع عن الغلط والخطأ والخطيئة وخرق القوانين في وضح النهار، ومهاجمة وشتم من يحاول محاربة هذا الفساد وتلك الفوضى، لكن عليكم أن تعرفوا معنى كلمة «بروبوغاندا» مدفوعة الثمن.
ازداد الفساد في الآونة الأخيرة مع الحديث عن نية الحكومة مكافحة الفساد، لأن الفاسدين يريدون استغلال المهلة الممنوحة لهم كي يسمّنوا ممتلكاتهم قبل كف يدهم وإحالتهم إلى إجازة طويلة يقضونها في جولة حول العالم!.
الحكومة تدرس زيادة الأجور والرواتب في غضون عدة أشهر، والتجار يدرسون منذ الآن كيف سيسحبون الزيادة المرتقبة في الآتي من الأشهر.
على سيرة الراتب، ازدادت الأسعار خلال سنوات الأزمة، بعلم الحكومات ومباركتها، عشرة أضعاف، وعليه، فإن الزيادة يجب أن تتضاعف عشر مرات على الأقل لإحباط سعي «شلة التجار» إلى سلب الموظف تلك الزيادة، من دون أن ننسى أن الحرفيين وصغار الكسبة سيحصلون على حصتهم كاملة من أي زيادة، هذا إذا حصلت!
يظن بعض الناس أنني ضد التجار لا سمح الله، ولعلمكم الأمر غير ذلك تماماً فأنا أعرف تاجراً جيداً ونظيفاً!
المحافظ في كل المحافظات السورية هو رأس الهرم في السلطة التنفيذية، وكل المحافظين يعملون ما في وسعهم من أجل خدمة المواطن، أحياناً!
هناك من يعتقد أن الإعلام الرسمي ملك للحكومة، وهو في الحقيقة ملك للدولة، والفرق شاسع، لكن المصيبة أن بعض العاملين في هذا الإعلام يعمل على تكريس من يظن أنه إعلام حكومي، فيتحول من صحفي إلى أجير «بكعكة» عند الحكومة.
جميل أن تتناول الأسرة الرئاسية طعامها في مطعم عادي في باب توما، لكن المفارقة أن يتناول ابن مسؤول من الدرجة العاشرة طعامه في مطعم من ذوي النجوم!
عيب أن يزعم مواطن واحد أنه حافظ على أمن هذه المنطقة أو تلك، وكأنه نصّب نفسه مكان رجال الشرطة وكل الأجهزة الأمنية!
لا تصدقوا أن قمع المخالفات يسري على الجميع، ولا تنسوا أن هناك (خيار وفقوس) الأول محظوظ والثاني منحوس.
من يعتقد أن الكذب في مجتمعنا يحمي صاحبه فهو على صواب والتجربة خير برهان.
كل تشابه أو تطابق أو تقارب بين ما ورد أعلاه هو مجرد تشابه لا معنى له، وأي شخص يرى أنه مقصود بكلامي أقول له: معك حق أنت المقصود فعلاً، وأهنئك على ذكائك وفطنتك، وعليك أن تكون فخوراً بنفسك، فأنت أصبحت محط اهتمام الصحافة والإعلام، ولو من الباب الخلفي!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن