رياضة

بطولة «لعيونك يا شام» في دورتها الثانية … نجاح متميز ومستويات معقولة وملاحظات لا بد منها

| الوطن

أقامت اللجنة التنفيذية بدمشق بطولة (لعيونك يا شام) بدورتها الثانية التي حققت نجاحاً فاق ما حققته في البطولة الأولى، وهذا أكد حرص القائمين على البطولة والمشاركين فيها على إنجاحها.
الكثير من الإيجابيات حملتها البطولة، وكذلك العديد من السلبيات، وهناك العديد من الأخطاء ومكامن الخلل التي ظهرت وبدت للعيان وتحتاج إلى إصلاح وتقويم.
كيف كانت البطولة؟ وهل حققت كل أهدافها؟ وما الجديد التي تسعى إليه في دورتها القادمة؟
كل هذه التساؤلات أجاب عنها مهند طه رئيس اللجنة التنفيذية بدمشق، وإليكم التفاصيل:

فوائد متعددة
ما الجديد في بطولة هذا العام؟
أدخلنا فئة الأشبال والشبلات وعدة ألعاب جديدة كالغطس الذي شارك فيها 32 غطاساً، وكالبيسبول التي اقتصرت مشاركتها على مباراة واحدة هدفها تنشيط اللعبة، باختصار شهدت البطولة 26 لعبة بالفئات الأربع (شباب، ناشئين، شبلات، ناشئات) بمشاركة أكثر من 2500 لاعب ولاعبة من أندية دمشق وانضم إليهم بعض المشاركين من ريف دمشق والسويداء والقنيطرة.

المشاركة الخارجية ماذا أفادت الدورة؟
الفائدة كانت مشتركة وهذا يجب ألا ينكره أحد، ففريق العربي من السويداء بمشاركته ببطولة كرة القدم، شعر بالفائدة الكبيرة وطلب المشاركة في البطولة في كل موسم، وكذلك الفتوة من دير الزور، وهناك فرق أضاءت البطولة بكرتي اليد والطائرة كالجولان والنصر من القنيطرة والنبك ودير عطية من ريف دمشق ومرمريتا من طرطوس.
ومشاركة (بكرا إلنا) كانت جيدة لأنها منحت فرقها احتكاكاً جيداً وقدمت مواهب هذا المشروع المفيد على طبق من ذهب أمام كل المشاركين.
لذلك نقول: إن المشاركين من خارج دمشق استفادوا أكثر من فائدة فرق دمشق، لأنها احتكت مع فرق أقوى منها.

مستوى جيد
على صعيد المستوى، كيف وجدتم البطولة هذا الموسم؟
بطولة الموسم الماضي كانت الأولى وهي تجريبية، وأغلب الفرق شاركت من باب المشاركة لأنها لم تكن تتصور أن البطولة ستحقق فوائد منظورة للمشاركين، لذلك كانت مشاركة هذا العام أقوى، لأن الفرق استعدت لها بشكل جيد قبل فترة معقولة، فكانت المناسبة كبيرة ومثيرة بين المنافسين وهو ما رفع من قيمة المستوى في العديد من الألعاب وتم تحطيم رقم سوري بسباحة 200 متر متنوع من السباحة إنانا سليمان ما يدل على ارتقاء المستويات وارتفاع حدة المنافسة.

قواعد متميزة
كرة القدم كانت متميزة وشهدت منافسة حادة بين الفرق المشاركة؟
بالفعل هذا الكلام صحيح، وهذا يؤكد أن العمل في قواعد كرة القدم ببعض الأندية صحيح، وخصوصاً أن هذه الأندية حضرت فرقها بشكل جيد للبطولة، والبطولة شهدت متابعة رسمية وحضوراً جماهيرياً كبيراً ومتابعة إعلامية متميزة، وكانت من أنجح البطولات، والبطولة هذه امتداد لبطولات تقيمها اللجنة الفنية بشكل عام وعلى مدار الموسم، وحالياً تقام بطولة الشباب استعداداً للدوري، وستكون بمنزلة التحضير الجيد قبل انطلاق الموسم الجديد.

مفاجآت
المفاجآت في البطولة عديدة، أولها في كرة السلة، حيث شارك فريق مدرسة خاصة بكرة السلة (إيليت) ووجدناه يهزم الفرق تلو الأخرى، حتى وصل إلى المباراة النهائية وخسرها بصعوبة أمام الأشرفية، وهذا يؤكد أن العمل بقواعد السلة في الأندية الكبيرة لا يسير بالاتجاه الصحيح.
وفي كرة اليد للبنات تنازع على اللقبين فريقا النصر والنبك، بينما لم نشهد الحضور الجيد للشرطة وهو بطل الجمهورية بالتخصص باللعبة ويعتبر معقل كرة اليد النسائية.
والأمر نفسه ينسحب على الطائرة التي فازت بها بنات الجولان، ونسأل هنا مرة أخرى، أين بنات الشرطة وهن أبطال اللعبة؟
الملاحظة الأهم التي سجلناها هي ضعف العمل في الأندية بألعاب السلة واليد والطائرة والريشة الطائرة، أي إن الألعاب الجماعية في الأندية تحتاج وقفة متأنية، لإعادة دراسة واقعها من جديد ليتم معالجة الخلل وإطلاقها وفق إستراتيجية تعيد الروح لهذه الألعاب في الأندية الدمشقية.

ملاحظات مهمة
ما الملاحظات المهمة التي استوقفتك في البطولة؟
أهم الملاحظات التي تستدعي الانتباه هي فقر رياضتنا بالكوادر الفنية والتنظيمية، فقاعدة المدربين ضيقة، وبعض المدربين ليسوا على مستوى يؤهلهم لتدريب القواعد، وهذا الأمر نطلبه من اتحادات الألعاب لإقامة دورات تأهيل وصقل للمدربين الموجودين، وافتتاح دورات انتساب للمدربين الجدد، وهذا الأمر يشمل أغلب الألعاب.
كما لاحظنا عدم قدرة بعض اللجان الفنية على تنظيم البطولات، بل إن وجود هذه اللجان اقتصر على عضو أو عضوين وغاب البقية.
وعلى صعيد الأندية فإن بعض إدارات الأندية غابت عن حضور البطولة، ونسأل كيف ستقيّم هذه الأندية مشاركة فرقها إن لم تحضر بطولاتهم؟
من وجهة نظرنا سنتخذ العديد من القرارات بحق اللجان الفنية المقصرة، كما سنسعى بالتعاون مع اتحادات الألعاب لتطوير كوادرنا الإدارية والفنية والتحكيمية عبر دورات اختصاصية سنعمل على إيجادها بشكل سريع وملب للحاجة.
ما بعد الدورة
أنهت الدورة أعمالها، هل انتهى كل شيء؟
انتهى على أرض الملعب، لكنه لم ينته لدينا، سندرس كل التقارير المقدمة، والنتائج، وسنشير إلى حالات الخلل في الألعاب لتفادي السلبيات، وسنعمل على تعزيز الإيجابيات، وذلك بالتعاون مع الأندية على ضوء ما انتهت إليه البطولة، وسنجتمع مع كل ناد على حدة لدراسة مشاركته والنتائج التي تحققت، كما سنجتمع مع اللجان الفنية لمعالجة الأخطاء ومكامن الخلل.
من جهة ثانية نعد منذ الآن دراسة تسويقية للبطولة حتى ننتهي من عقبة المال التي تحد من بعض الأعمال التي نتمنى وجودها، وسنسعى لذلك جاهدين لأن التسويق سينعش البطولة ويمنحها الكثير من النضارة.
كما ندرس توسيع مشاركة الفرق من خارج دمشق وخصوصاً أبطال الجمهورية سواء في ألعاب القوة أم الألعاب الفردية أو ألعاب الكرات، وذلك لرفع حدة التنافس والاستعداد بين الفرق المشاركة، وهو ما يسهم بتطور الفرق وارتفاع مستوى البطولة.
وعلى خلفية البطولة تم تشكيل منتخب دمشق للناشئين بكرة السلة وسيشرف عليه المدرب هادي درويش وآخر للناشئات ستدربه اليزابيت سيمون، ومنتخب لكرة اليد بإشراف عصام دهمش، والمنتخبات هذه ستتمرن بواقع تمرينين أسبوعياً وستكون دائمة وفي جاهزية عالية، وسنستمر مستقبلاً بتشكيل بعض المنتخبات الأخرى.

الإعلام
كيف وجدت دور الإعلام بمتابعته لبطولة لعيونك يا شام؟
كان دوره فعّالاً ونشطاً وجيداً، وسلطت مختلف الأجهزة الإعلامية الضوء على البطولة والأبطال، وكان فعلاً شريكاً جيداً وناجحاً في البطولة.

أخيراً
كلمة أخيرة
كل الشكر والتقدير للقيادتين السياسية والرياضية لدعمهما وحضورهما فعاليات البطولة، وكل الشكر للاعبينا ولاعباتنا الذين اجتهدوا لتقديم مستويات متميزة والشكر موصول إلى كل من ساهم من إداريين ومدربين ولجان فنية في إغناء البطولة ودعمها تنظيمياً وإدارياً وفنياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن