يمكن إرجاع من تم فصله بعد تسوية وضعه … رئيس فرع محامي إدلب لـ«الوطن»: شطبنا 425 محامياً من أصل 950 منهم 100 خارج البلاد
| محمد منار حميجو
كشف رئيس فرع نقابة المحامين في إدلب جمال مصطو أنه تم شطب أكثر من 425 محامياً من أصل 950 منهم نحو 100 غادروا البلاد، مؤكدا أنه يوجد حاليا داخل المحافظة ما يقارب 200 محام لم يسددوا رسوم النقابة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد مصطو أن 90 بالمئة من المحامين كانوا على رأس عملهم قبل خروج المحافظة على السيطرة إلا أنه بعد ذلك هناك العديد من المحامين لم يستطيعوا الخروج، مضيفاً: المحامون الذين لم يشاركوا في أي عمل داخل المحافظة تم الحفاظ عليهم ولم يتم شطبهم من النقابة.
وأوضح مصطو أنه في حال تسديد رسومهم يعودون إلى النقابة مباشرة ولو لم يسددوا منذ عام 2014 باعتبار أن الظروف منعتهم من القدوم إلى حماة الذي يوجد فيها مقر النقابة لتسديد الرسوم، لافتاً إلى أن هؤلاء المحامين يمكن أن يكون لهم دور في المستقبل في موضوع المصالحات.
وأشار مصطو إلى أنه يمكن إرجاع المحامين الذين تم فصلهم حتى الذين غرر بهم بالأموال ولكن يجب أن يحضر إلى الفرع لتسوية وضعه لرفعه إلى النقابة المركزية لتتخذ القرار بإرجاعه أم عدمه، موضحاً أنه يجب دفع الرسوم وضريبة الشطب.
وأوضح مصطو أنه لا يمكن العفو عن مسألة القتل أو أي جرم آخر يوجد فيه حقوق شخصية لأنه يتعلق بحقوق المواطنين، ومن هذا المنطلق فإن أي محام ارتكب جريمة قتل بحكم أنه قاض شرعي في المحافظة فإنه لا يمكن إرجاعه إلى النقابة لتورطه بالدم.
وأكد مصطو أن هناك عدداً من المحامين الذين تم شطبهم راجعوا فرع النقابة وتمت تسوية وضعهم ورفعها إلى النقابة المركزية، معتبراً أنه لا يوجد مشكلة لدى النقابة في هذا الموضوع.
وأضاف مصطو: هدفنا استقطاب المحامي لا أن يبقى في ظروف غامضة أو يتجه نحو أمور أخرى وبالتالي فإن كل محام لم يسدد رسومه من عام 2014 يمكن تسديدها والرجوع إلى النقابة رغم أن الرسم يجب أن يسدد سنوياً في الأحوال الطبيعية.
ولفت مصطو إلى أن كل محام سافر إلى تركيا تم شطبه من النقابة.
وفيما يتعلق بوضع المحامين المتواجدين في المحافظات الأخرى أكد مصطو أنهم يعملون في المهنة وأثبتوا جدارة في عملهم رغم أنهم يتواجدون في غير محافظتهم إلا أن هذا لم يمنعهم من متابعة مهنتهم.
ولفت مصطو إلى أن معظمهم يعملون وفق القانون بعيدا عن الوساطات وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تؤثر فيه مجريات الدعوى وهذا الصفة موجودة لديهم حتى قبل خروج إدلب المحافظة عن السيطرة ما يدل على أنهم يتحملون المسؤولية في مهنتهم رغم الظروف الصعبة التي مروا بها سواء المعيشية وغيرها وخصوصا أنهم يمارسون المهنة خارج المحافظة.