سورية

«با يا دا» يستقوي بالاحتلال الأميركي: بقاؤه عامل ضغط على الدولة!

| الوطن- وكالات

استقوى حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي، بقوات الاحتلال الأميركية في شمال وشمال شرق البلاد على الحكومة السورية، واعتبر أن بقاءها وتوسعها يشكل عامل ضغط على الدولة السورية في عملية التفاوض مع الكرد.
وقال القيادي في «با يا دا» أحمد عبد السلام، وفق ما نقلت وكالات معارضة: إن «بقاء الأميركيين سيجبر النظام على التنازل والتفاوض بجدية» مع «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، الذي يسيطر جناحه العسكري «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على مناطق واسعة في شمال شرق وشمال سورية والتي تنتشر فيها قوات احتلال أميركية أيضاً. ويعتبر حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» أحد مكونات «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الذي أجرى جولتي نقاش في دمشق مع وفد من الحكومة السورية مؤخراً لتسوية الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» وتسليمها للدولة، وذلك بعد أن رضخوا وطلبوا التفاوض مع دمشق إثر مؤشرات عن تخلي أميركا عنهم. ويتزامن تصريح أحمد مع تدابير عسكرية وسياسية تقوم بها قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا في شرق الفرات. وقال أحمد: «إجراء كهذا سيجبر النظام على أن يقتنع أن الأوضاع في سورية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل 2011». وعقد وفد من «مسد» أواخر الشهر الماضي في دمشق اجتماعاً مع ممثلين عن الحكومة هو الأول من نوعه الذي يعلن عنه «مسد» وجرى خلاله الاتفاق على تشكيل لجان من الطرفين، لاستمرار اللقاءات ومتابعة الأوضاع بهدف التوصل إلى اتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها «مسد» في شمال وشمال شرق البلاد. وكشف الرئيس المشترك لـ«مسد» رياض درار، في وقت لاحق في مقابلة مع «الوطن» أن وفداً من «مسد» قام بزيارة ثانية إلى دمشق وعقد لقاءات مع الحكومة بداية الشهر الجاري. وبخلاف ما تم ترويجه من مصادر إعلامية معارضة، بأن اللقاء إخفاق وأنه تم طرد وفد «مسد» وإصدار مذكرة اعتقال بحقهم من السلطات، قال درار: «كانت هناك نقاشات تحتاج إلى كثير من التروي لاتخاذ قرارات بشأنها، ومن ثم ترك الأمر إلى لقاءات أخرى». وعن مستقبل قوات «قسد» إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بين «مسد» والحكومة، قال درار حينها: لقد «أعلنا أكثر من مرة، أن قسد ستكون جزءاً من جيش سورية الذي يدافع عن حدودها وقضاياها وذلك بعد التسوية ونحن نأمل أن نصل إلى تسوية حقيقية للبلاد من أجل أن تتحقق فيها إمكانية المشاركة في جميع مناحي الحياة والإدارات ومن أجل مستقبل آمن لجميع أنباء شعبنا». وإن كان الانفتاح الذي جرى بين «مسد» والحكومة أزعج الأميركيين الذين يعتبرون حلفاء لـ«مسد»، وإن كان الأخير يطلع الأميركيين على النقاشات التي تدور بينه وبين الحكومة، قال درار: «لم يبد أحد انزعاجاً حول المفاوضات بين «مسد» والحكومة»، وأكد أن «بقاء الأميركيين كما يقولون هو من أجل القضاء على الإرهاب وداعش وهذا الأمر متوقف على النتائج وعلى انتهاء هذه العمليات». وحول زيارة السفير الأميركي السابق لدى البحرين وليم روباك، لمناطق سيطرة «مسد» وإن كان الأميركيون جادين فعلاً بالانسحاب من شمال شرق سورية، قال درار: «الأميركيون أعلنوا أكثر من مرة أنه عندما تنتهي المشكلات العالقة وخاصة في موضوع مواجهة الإرهاب وقضايا أخرى هم والروس متفقون عليها سوف ينسحبون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن