المالكي يحصل على دعم قيادات «شيعية» بارزة للإسراع بتشكيل الكتلة الأكبر … الرئيس العراقي يدعو البرلمان الجديد للانعقاد في 3 أيلول
| وكالات
أفاد مرسوم صادر عن الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس الإثنين بأنه دعا البرلمان الجديد للانعقاد في الثالث من أيلول ممهداً بذلك الطريق أمام النواب لتشكيل حكومة جديدة.
وقال مكتب الرئيس العراقي في بيان إن معصوم أجرى حوارات عديدة ومعمقة مع جميع القوى السياسية بشأن الإسراع في حسم تفاهماتها السياسية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية المترتبة على انعقاد المجلس وما تليها من اختيار لرئيس المجلس ونائبيه وفتح باب الترشيح لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة.
وكان فؤاد معصوم قد أكد أنه سيوجه بانعقاد البرلمان الجديد في توقيته الدستوري المحدد، داعياً الحكومة والبرلمان المقبلين إلى تكريس جميع الجهود لتحقيق الإصلاحات الفعلية.
ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق، رئيس الجمهورية للمباشرة بدعوة مجلس النواب الجديد إلى الانعقاد للبدء بإجراءات انتخاب رؤساء البرلمان والجمهورية والحكومة.
وقال العبادي خلال كلمة بمناسبة مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات: «بعد إعلان المحكمة الاتحادية مصادقتها على نتائج انتخابات مجلس النواب أتقدم بالشكر لأبناء الشعب العراقي على إنجاز استحقاق الانتخابات الدستورية، وكل من أسهم في إنجاح العملية الانتخابية وحسم وإنهاء عمليات العد والفرز، وكذلك إعلان النتائج النهائية للانتخابات». وأعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق يوم 19 آب مصادقتها على النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب في دورته الرابعة.
في السياق حصل نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس على تأييد عدد من شخصيات شيعية بارزة بشأن تشكيل الكتلة النيابية الأكبر التي سُتسّمي رئيس الوزراء المقبل.
وذكر مصدر سياسي في ائتلاف دولة القانون أن «المالكي حصل على تأييد من قيادات بارزة في البيت السياسي الشيعي بشأن كسب ودّ القوى السنية والكردية للدخول معه إلى معسكر دولة القانون ـ الفتح للإسراع بتشكيل الكتلة الأكبر وإقناعهم ببرنامجه الحكومي».
وبين أن «دولة القانون- الفتح قادوا حوارات مع كتل يصل عدد نوابها 200 إلى 210 نواب للتفاهم على البرنامج الحكومي للتشكيلة الوزارية المقبلة، لاسيما أن هناك نواباً يميلون للتحالف مع دولة القانون- الفتح لمنع رئيس الوزراء حيدر العبادي من نيل الولاية الثانية».
وأوضح المصدر أن «الوفد الإيراني الذي زار بغداد مؤخراً والتقى شخصيات سياسية شيعية وبحث معهم ملف تشكيل الحكومة الجديدة قد أبلغهم بوجود (فيتو) إيراني بأن لا ولاية ثانية للعبادي وهذا سبّب ارتفاعاً في أسهم معسكر القانون- الفتح لتدعم فرصهم في تشكيل الكتلة النيابية الأكبر».
إلى ذلك أعلن عضو تحالف سائرون أيمن الشمري أمس عن وجود تفاهمات كبيرة لمحور نواة الكتلة الأكبر مع باقي القوى السياسية وصولاً لتشكيل كتلة أكبر «بأغلبية مريحة» خلال الأيام المقبلة.
وذكر الشمري في تصريح أنه «بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات فإن القوى السياسية ركزت حواراتها لتشكيل الكتلة الأكبر ضمن المدد الدستورية المحددة ولدينا ضمن تحالف سائرون تفاهمات جيدة مع باقي القوى في سبيل توسيع نواة الكتلة الأكبر التي أعلن عنها في فندق بابل خلال الأيام المقبلة للوصول إلى أغلبية مريحة يتم من خلالها تشكيل حكومة مستقرة وقوية».
وأشار الشمري، إلى أن «الائتلاف الذي أعلن عنه في فندق بابل يشكل دستورياً وقانونياً الكتلة الأكبر، وفي حال عدم تشكيل أي محور سياسي آخر بأعضاء أكثر فسيكلف محور فندق بابل بتشكيل الحكومة المقبلة».
وأكد، أن «سائرون يسعى لزيادة عدد أعضاء الكتلة الأكبر بما يضمن ثباتها، ونعتقد أن انضمام القوى الوطنية ذات الثقل المجتمعي إلى الحكومة المقبلة سيعطيها قوة واستقرارية ضمن رؤية وطنية تحقق الأهداف المرجوة من مكافحة الفساد وتلبية مطالب الجماهير».
وأضاف، أن «هدفنا للحكومة المقبلة أن تُشكل وفق برنامج سياسي وحكومي واضح يرتكز على نبذ الطائفية والمحاصصة ومحاربة الفساد والتعامل مع دول الجوار بحيادية وإرجاع الأموال المنهوبة والمسروقة».
وتابع: «هناك تفاهمات متقدمة مع القوى الكردستانية إضافة إلى تفاهمات مع المحور الوطني ضمن ضوابط تمنع دخول الفاسدين ممن سرقوا المال العام أو من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ضمن الكتلة الأكبر إضافة إلى تفاهمات أخرى بنفس المستوى مع باقي القوى الشيعية».