سورية

مفكرون أوروبيون: النظام السعودي موّل الإرهاب في سورية

| وكالات

استنكر كتاب وباحثون أوروبيون حالة الصمت حيال نشر النظام السعودي الإيديولوجيا الوهابية المتطرفة بين الإرهابيين الذين يدعمهم، مؤكدين أن هذا النظام استخدم أموال النفط لتمويل الإرهاب في سورية وأفغانستان.
وأكد الكاتب البريطاني كنان ماليك في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن النظام السعودي الذي يدعي إطلاق حملة إصلاحات في السعودية، لا يزال يمارس الاضطهاد والقمع بحق مواطنيه في الداخل على حين يشن العدوان في اليمن وينشر الفكر الوهابي المتطرف في المنطقة والعالم.
وأوضح ماليك، أن النظام السعودي ومنذ سبعينيات القرن الماضي عمد إلى نشر التطرف وتصدير الفكر الوهابي إلى العالم باستخدام أموال النفط، حيث مولت الرياض عدداً كبيراً من المدارس الدينية المتطرفة و«الحركات الجهادية الإرهابية» في أفغانستان وسورية على حين استخدم حكام السعودية هذا الفكر المتطرف في الداخل لإرساء وتثبيت حكمهم وترهيب معارضيهم.
وأشارت العديد من التقارير إلى أن النظام السعودي هو الداعم والناشر الأساسي للفكر الوهابي المتطرف الذي يقوم عليه تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى، كما أنه استثمر على مدى العقود الماضية أكثر من عشرة مليارات دولار في مؤسسات خيرية مزعومة في محاولة لنشر إيديولوجيته التي تتسم بالتعصب والقسوة. وأكد الكاتب، أن قيام هذا النظام باعتقال ومحاكمة الناشطين المعارضين له وإعدام العديد منهم أو سجنهم خير دليل على أن الإصلاحات التي يتغنى بها حكام السعودية ليست سوى تمثيلية لإظهار «ديمقراطية مزعومة» للغرب. وأشار ماليك إلى محاكمة خمسة ناشطين سعوديين بينهم الناشطة إسراء الغمغام التي أمضت أكثر من عامين في السجن وهم ينحدرون من المنطقة الشرقية ويواجهون حكماً بالإعدام وكل ذنبهم أنهم شاركوا في احتجاجات وترديد شعارات مناهضة للنظام السعودي، مبيناً أن محنة هؤلاء الناشطين تكشف كذب الإدعاءات التي تساق حول جعل السعودية بلداً تحررياً ومتحضراً.
من جانبه، انتقد الكاتب التشيكي بافل كوبيتسكي في مقال نشرته مجلة «ريفليكس» التشيكية أمس، وفق «سانا»، سياسة الصمت والتجاهل لحكومات الغرب تجاه الممارسات والجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في المنطقة وذلك نظراً لارتباط مصالحها بهذا النظام واستفادتها من نفطه.
وأوضح كوبيتسكي أن حكومات هذه الدول تتجاهل من أجل النفط والأرباح التي تجنيها جميع التصرفات الهمجية للنظام السعودي الذي لا يزال ينفذ إلى اليوم عقوبات وحشية مثل قطع الرؤوس والرجم بالحجارة بشكل علني داخل السعودية فضلاً عن العدوان والجرائم التي يرتكبها في اليمن وقصفه المدنيين وفرض الحصار البحري عليه لتجويع سكانه متسبباً بمأساة إنسانية خطرة.
ولفت كوبيتسكي إلى أنه يتم الصمت أيضاً عن نشر النظام السعودي الإيديولوجيا الوهابية المتطرفة بين الإرهابيين الذين يدعمهم في سورية، مبيناً أن الغرب يتعامى أيضاً عن تورط أوساط سعودية محددة في هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة، منبهاً إلى أن مسؤولي هذا النظام يردون بفظاظة شديدة حين يتم انتقاد ممارساتهم كما جرى مؤخراً مع كندا.
من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه الشيخ نبيل قاووق، أن المقاومة استطاعت وبدعم من سورية أن تحرر الجرود اللبنانية من الإرهابيين.
وقال قاووق خلال كلمة له: إن «لبنان يمتلك ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وأنجز تحريراً ثانياً استطاع فيه اللبنانيون أن يحققوا انتصاراً تاريخياً وأن يقطعوا يد الفتنة وأن يحموا الوطن وأبناءه من وحشية الإرهاب وأن يسقطوا حلم الإمارة الإرهابية التكفيرية الممتدة من الموصل مروراً بالرقة وصولاً إلى جرود عرسال ورأس بعلبك».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن