«الشرطة الحرة»: بريطانيا خانتنا
| الوطن – وكالات
أكد ضابط في ما يسمى «الشرطة الحرة» التابعة لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب أن بريطانيا «خانتهم» عندما توقفت عن تمويلهم.
وفي أواخر العام الماضي علقت الحكومة البريطانية مشروعاً للمساعدات الخارجية بعد أن كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن أموال دافعي الضرائب تذهب إلى متطرفين في سورية، قبل أن تعود وتستأنف دعمها، إلا أن شركة «أجاكس»، الكندية الوسيطة بين الدول المانحة «الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والدنمارك وهولندا وألمانيا»، أبلغت «الشرطة الحرة» منذ أيام أن الدعم المقدم من هذه الدول سيتوقف خلال الأشهر المقبلة. وأشار تقرير لصحيفة «التايمز» البريطانية نقلته مواقع إلكترونية معارضة، إلى الأضرار المترتبة عن قطع المساعدات البريطانية عن «الشرطة الحرة» وما يسمى «المجالس المحلية» والمدرسين في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وذلك بعدما قررت بريطانيا إنهاء معظم ما تسميها «البرامج الداعمة للمجتمع المدني» التي انطلقت منذ عام 2015، في إشارة إلى توقف التمويل من جديد.
وأكدت الصحيفة، أن بريطانيا تمول «الشرطة الحرة» كجزء من برنامج مساعدات بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني بزعم «تحقيق الاستقرار في المجتمعات التي دمرتها الحرب». وبعدما وصفت «التايمز» وظيفة أحد ضباط «الشرطة الحرة» واسمه علي زين بأنها «ليست سهلة بسبب زحف المتطرفين إلى المدينة»، زعمت أن «الشرطة الحرة» تشكل الخط الأزرق الرفيع بين المدنيين والفوضى إلا أنه بعد القرار البريطاني يشعر زين وكأنه تعرض للخيانة على حد قوله. ونقلت الصحيفة عن ما سمتها «مصادرة مطلعة شاركت في البرنامج»: إن خفض الدعم أتى إلى حد كبير بسبب المخاوف من قيام الجيش السوري بشن هجوم لاستعادة إدلب، كما هناك صلات غير مباشرة بين المشروع و«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، على حين يؤكد منفذو البرنامج وفقاً للصحيفة أن الجماعات المسلحة سعت للتدخل فيه، وحاول الجهاديون استغلال نجاحه. وعن حجم التمويل أوضحت الصحيفة البريطانية أن «الشرطة الحرة» تلقت حوالي 20 مليون جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية منذ تشرين الأول 2014، على حين أكدت قناة «بي بي سي» في برنامج «بانوراما» أن 1400 جنيه إسترليني ذهبوا إلى أيدي «ضباط مرتبطين بجماعات متطرفة».