سورية

الحكومة تدحض أكاذيب «المعارضة» والإرهابيين بـــ«التغيير الديموغرافي» … رحلة العودة لأهالي داريا إلى منازلهم تبدأ اليوم

| الوطن – وكالات

تكذيباً لما كانت تروج له ما تسمى بـــ«المعارضة» والتنظيمات الإرهابية عن قيام الحكومة السورية بتغيير ديموغرافي في المناطق التي كان تسيطر عليها تنظيمات إرهابية ومليشيات مسلحة، أعلن المكتب التنفيذي لبلدية مدينة داريا بريف دمشق أنه سيتم دخول الأهالي إلى المدينة اعتباراً من اليوم، وذلك بتوجيه من محافظة ريف دمشق.
وفتحت الحكومة السورية الباب لدخول الأهالي إلى مدينة داريا في ريف دمشق الغربي، بعد أن جرى تأهيل بناها التحتية التي سبق وأن دمرتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي كانت تسيطر عليها.
وكتب المكتب التنفيذي لبلدية داريا أمس في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»: بتوجيه من السيد محافظ ريف دمشق (علاء إبراهيم) يتم دخول الأهالي إلى داريا غداً (اليوم) الثلاثاء 28 آب».
وأوضح المكتب، أن اجتماعاً سيعقد مع المحافظ بعد دخول الأهالي أمام دوار الزيتونة، مشيراً إلى أن الدخول من المتحلق الجنوبي باتجاه دوار الباسل بشكل حصري.
وشهدت داريا معارك طاحنة بين قوات الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لأربع سنوات، تمكنت في نهايتها قوات الجيش من تضييق الخناق على تلك التنظيمات والميليشيات، ليتم فيما بعد التوصل إلى اتفاق قضى بخروج تلك التنظيمات والمليشيات من المدينة في 26 آب 2016.
وظلت عودة سكان داريا معلقة لأسباب أمنية وسياسية، وهو ما أكد عليه في آذار الماضي رئيس بلدية داريا، مروان عبيد.
وفي مطلع 2018 الجاري خصصت رئاسة مجلس الوزراء مبلغ 35 مليار ليرة سورية لتأهيل داريا، ضمن مجموعة إجراءات بدأتها بعد السيطرة الكاملة عليها، منذ آب 2016.
وقال عبيد حينها: «إن رئاسة مجلس الوزراء خصصت 35 مليار ليرة لإعادة تأهيل البنى التحتية في المدينة، تم استلام مليار منها، توزعت على المديريات المساهمة في عمليات التأهيل بسرعة».
وأضاف: إن العمل يتركز حالياً على المنطقة الشمالية، بدءاً من الدوار الرئيسي مروراً بالمخفر والبلدية ومنطقة الشاميات وصولاً إلى أحياء الطريق المؤدي إلى معضمية الشام، مقدراً حجم استيعاب المنطقة بـ100 ألف نسمة.
وبحسب المجلس التنفيذي للمدينة، تنقسم داريا إلى قسمين، وتم تأهيل المنطقة الممتدة من الدوار الرئيسي إلى ملعب المعضمية شمالاً وإلى مفرق صالة الخولاني جنوباً.
وفي بداية آذار الماضي، كشف المكتب التنفيذي لبلدية مدينة داريا أن الحكومة ترتب خطة دخول مبدئية ومنظمة لأهالي داريا إلى المدينة، ظهرت أولى بوادرها بدعوة الأهالي إلى تقديم بياناتهم ووثائق الملكية.
ونشر المكتب حينها بياناً وجهه لأصحاب الشقق في المناطق العقارية الواقعة في الجبهة الشرقية من داريا للذهاب إلى مقر البلدية لتقديم معلوماتهم وبياناتهم ووثائق الملكية من أجل ترتيب خطة دخول مبدئية ومنظمة.
وعرض المكتب أرقام المناطق العقارية وجميعها في المنطقة الواقعة في الجهة الشرقية من داريا، والتي كانت أغلبها تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري خلال المعارك.
تأتي خطوة إعادة الأهالي اليوم إلى داريا، لتدحض الافتراءات والأكاذيب التي كانت تروجها ما تسمى «المعارضة» والتنظيمات الإرهابية عن قيام الحكومة السورية بوضع خطط لـــ«تغيير ديموغرافي» في داريا.
ففي أواخر آب من العام 2016 وجه المنسق السابق لما تسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» الفار رياض حجاب، رسالة إلى من يسمون بـــ«أصدقاء الشعب السوري» أعرب فيها عما سماها خشيته من أن تكون هناك خطة من قبل الحكومة للتغيير الديموغرافي في داريا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن