سورية

حاتمي: لولا المقاومة لكان لنا حدود مع مناطق سيطرة داعش … صباغ يؤكد أن إيران ستكون شريكاً أساسياً في إعادة الإعمار والبناء

| وكالات

أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، أن إيران ستكون شريكاً أساسياً في مرحلة إعادة الإعمار والبناء، على حين أشاد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي بدور المقاومة في سورية والعراق، معتبرا أنه لولاهما «لكانت إيران اليوم لها حدود مشتركة مع الأراضي التي وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي».
وأوضح صباغ خلال لقائه أمس عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران مصطفى كواكبيان، بحسب وكالة «سانا»، أن المتآمرين على سورية باتوا يعلمون تماماً عقب الانتصارات التي حققتها أنها عصية على الخضوع والاستسلام لمشاريعهم المشبوهة أو تغيير مواقفها المبدئية الداعمة للمقاومة.
وأشار صباغ إلى وقوف البلدين الصديقين في خندق واحد بمواجهة المشاريع الصهيوأميركية، مشدداً على أن إيران ستكون شريكاً أساسياً في مرحلة إعادة الإعمار والبناء، على حين أكد كواكبيان حرص مجلس الشورى الإسلامي في إيران على تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية مع مجلس الشعب في سورية، مهنئاً الجيش العربي السوري بالانتصارات التي يحققها في مواجهة التنظيمات الإرهابية المدعومة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
ولفت كواكبيان إلى أهمية التزام دول العالم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو المساس بالعلاقات فيما بينها أو فرض إرادة أي دولة على الشعوب وتحديد مصيرها.
حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية بدمشق عبد الرضا قاسميان وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وجرى لقاء الأمس بعد يوم واحد من توقيع نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي أيوب ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، تهدف بحسب تصريحات حاتمي إلى «تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سورية التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه»، كما تسمح بمواصلة «التواجد والمشاركة» الإيرانية في سورية وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
وقال حاتمي الذي زار دمشق خلال اليومين الماضيين: يستند المحور الرئيسي لهذه الاتفاقية على الإجراءات والأعمال التي ينبغي تنفيذها خلال هذه المرحلة في سورية، حيث إن القطاع الخاص في إيران وكذلك قطاع الدفاع فيها سيبذلان مساعيهما لتعزيز البنى التحتية الدفاعية في سورية التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه، وسيكون لهما مشاركة جدية في هذا الصدد.
والتقى حاتمي، قادة محور المقاومة في سورية أمس، وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن حاتمي أشاد خلال اللقاء، بتضحيات شهداء المقاومة في الدفاع عن المراقد المقدسة ومحاربة الإرهاب في سورية والمنطقة.
وأشار حاتمي إلى مؤامرات الأعداء في سورية واستشهاد عدد كبير من مواطني هذا البلد على يد الجماعات الإرهابية من ضمنها تنظيم داعش الإرهابي، وقال: إن ما وقع في العراق وسورية يعتبر ضمن سلسلة من المؤامرات التي عمل عليها الأميركيون منذ بدء الثورة الإسلامية في إيران حتى اليوم.
وأشاد وزير الدفاع الإيراني بتضحيات مقاتلي محور المقاومة قائلاً: لو لم تكن المقاومة في سورية والعراق لكانت إيران اليوم لها حدود مشتركة مع الأراضي التي وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار إلى معارك الجيش العربي السوري وقوى المقاومة في سورية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى، قائلاً: إن مقاومة وجهاد المدافعين عن المراقد (المقدسة) ومساعي الجيش والشعب السوري حالت دون تحقيق الأهداف المشؤومة لنظام الهيمنة وعملائهم، منوهاً بأن هذه السلسلة من المؤامرات ستستمر من العدو حيث يجب أن نكون على استعداد تام لإفشال هذه المؤامرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن