سورية

القضاء على العديد من الدواعش المحاصرين في «تلول الصفا»

| الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس، تشديده الخناق على بقايا مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في منطقة تلول الصفا ببادية ريف دمشق الشرقي، وقضى على العديد منهم.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة واصلت تشديد الخناق على المجموعات الإرهابية من تنظيم داعش في منطقة تلول الصفا في بادية ريف دمشق الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء عبر تعزيز نقاط تثبيتها والتعامل مع جميع محاولات إرهابيي التنظيم للفرار وكسر الطوق المحكم الذي فرضته عليهم.
وبينت أن اشتباكات متقطعة خاضتها وحدات من الجيش ضد مجموعات التنظيم المتحصنة في الجروف الصخرية شديدة الوعورة على محور تل أبو غانم، بالتوازي مع رمايات مدفعية وضربات نفذها سلاح الجو على أوكارهم الحصينة بفعل طبيعة المنطقة الصخرية الوعرة وعلى محاور تسللهم على أطراف التلول في محاولة يائسة منهم للهرب من مصيرهم المحتوم.
ولفتت «سانا» إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير مقر وعربة مزودة برشاش ثقيل والقضاء على عدد من الإرهابيين في محيط خربة الحاوي.
وسيطرت وحدات من الجيش والقوات الرديفة السبت على مساحات جديدة على محور قبر الشيخ حسين وأم مرزخ في تلول الصفا، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش أوقعت خلالها العديد منهم قتلى ومصابين بينهم قناصون كانوا يستغلون الجروف الصخرية وتضاريسها المعقدة للتنقل والاختباء وفي محاولة يائسة لإعاقة تقدم الجيش.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العمليات العسكرية لقوات الجيش والقوات الرديفة لا تزال مستمرة، ضد آخر رقعة يسيطر عليها التنظيم في منطقة تلول الصفا، حيث تتفاوت وتيرة الاشتباكات بين الطرفين، وسط هجوم متواصل لقوات الجيش على مواقع بقايا داعش في المنطقة، لإنهاء وجود التنظيم، بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي ومدفعي على تمركزات التنظيم هناك.
وأضافت المصادر: إن عدد قتلى التنظيم ارتفع إلى 154 قتيلاً على الأقل ممن قتلوا خلال المعارك الدائرة منذ الـ25 من تموز الفائت.
وحول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء السويداء الذين كان التنظيم قد اختطفهم في الأربعاء الدامي في الـ25 من شهر تموز الفائت، ذكرت المصادر المعارضة، أن مصيرهم لا يزال مجهولاً إلى الآن.
وفي السياق ذاته، نشرت صفحات محلية مقطع فيديو حول تقديم أسير من داعش معلومات جديدة حول المختطفات، عقب هجمات للتنظيم على قرى شرقي المحافظة.
ونشرت صفحة (أخبار السويداء للحرب ضد داعش) بحسب مواقع إلكترونية معارضة، مقطع الفيديو يظهر هذا الأسير الداعشي الذي جرى أسره قرب منطقة تلول الصفا، من قوات الجيش، وهو يقدم معلومات جديدة حول المختطفات.
وقال الداعشي خلال المقطع: «إن عدد مختطفات السويداء يبلغ 25 امرأة».
وعن نوعية الطعام المتوفر لدى داعش، قال الداعشي الأسير: «يوجد شوربة، رز، برغل، سمنة، ودبس بندورة»، دون أن يحدد المكان الذي تأتي منه تلك المواد.
وفي منتصف الشهر الجاري اعترف مسلح من داعش جرى أسره خلال المعارك التي دارت بريف السويداء الشرقي، أن التنظيم نقل النساء والأطفال والجرحى إلى مدينة هجين شرقي دير الزور، حيث تعد المدينة آخر معاقل داعش هناك، والتي تجري الآن على أطرافها معارك بين التنظيم وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن.
أما في القنيطرة، فقد أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بأن الجهات المختصة عثرت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من مخلفات الإرهابيين خلال تمشيطها لقرية البريقة بريف القنيطرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن