سورية

أميركا تواصل التهيئة للعدوان وفرنسا تهدد بالمشاركة

| وكالات

على وقع استمرار الحشود الأميركية المتواصلة التي تهدد بشن عدوان جديد على سورية، التحقت فرنسا بالولايات المتحدة وهددت بالمشاركة في العدوان.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الخميس الماضي، أن بلاده ترى خطط الجيش السوري لشن هجوم جديد في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن واشنطن «سترد بقوة أكبر» في حال استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل دمشق بحسب زعمه، على حين قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف السبت: إن «السيناريو المحتمل الآن هو الإعداد لعمل استفزازي تتبعه ضربات لسورية»، محذراً «واشنطن وحلفاءها من أي خطوات متهورة جديدة في سورية».
وسبق للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف أن كشف منذ أيام عن وصول المدمرة الأميركية «يو إس إس سوليفان» إلى الخليج العربي ووصول القاذفة الإستراتيجية الأميركية «بي – ون بي» إلى قاعدة العديد الأميركية في قطر محملتين بصواريخ كروز بهدف تنفيذ ضربة على سورية. ويوم أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مدمرة «روس» الأميركية التي تحمل على متنها 28 صاروخاً من طراز «توماهوك»، دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط في 25 الشهر الجاري، وأن مدى هذه الصواريخ يتيح للولايات المتحدة استهداف الأراضي السورية كافة.
وبحسب بيان للوزارة نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، فإن هذه الاستعدادات تمثل دليلا جديداً على خطط الولايات المتحدة لاستغلال «الهجوم الكيميائي» المفبرك الذي يعده مسلحو «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي) في إدلب، بمشاركة نشطة للاستخبارات البريطانية.
ومع استمرار التحشيد الأميركي أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد بلاده للمشاركة في العدوان.
وذكّر ماكرون، في خطاب أدلى به أمام السفراء الفرنسيين أمس، بالعدوان الثلاثي على سورية الذي قامت به باريس بالتعاون مع واشنطن ولندن في نيسان الماضي ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، قائلا: «سنستمر في التصرف بهذه الطريقة، إذا سجّلنا حالات مؤكدة جديدة لاستخدام الكيميائي».
وبعدما أشاد الرئيس الفرنسي بآلية التنسيق الخاصة بالتسوية السورية المتفق عليها بين باريس وموسكو في أيار الماضي، عاد ليعرب عن مخاوفه من إمكانية اندلاع أزمة إنسانية في إدلب، بحسب زعمه، في حال شن الجيش السوري حملة عسكرية ضد الإرهابيين المسيطرين على معظم المحافظة، قبل أن يتوقع أن تكثّف روسيا وتركيا الضغوط على الحكومة السورية لتفادي هذا السيناريو، بموجب دورهما في التسوية السورية، زاعماً أن دمشق لا تبدي أي رغبة في التفاوض مع المسلحين رغم كل الدعوات والإجراءات التي تقوم بها الحكومة السورية للمصالحة.
في غضون ذلك خطفت المجموعات الإرهابية هناك أكثر من 40 طفلاً لسوقهم إلى المكان الافتراضي الذي سيقومون بتمثيل «مسرحية الكيميائي» المزعومة لإتهام الجيش العربي السوري بتنفيذها.
ونقلت مواقع إعلامية عديدة عن مصادر أهلية أمس، اختفاء أكثر من 40 طفلاً في ظروف غامضة، من بلدات الزربة وخان طومان بريف حلب الجنوبي وخان العسل وترمانين والأتارب في ريفها الغربي ومن مخيمي قاح وأطمة وقرية صلوة في ريف ادلب الشمالي الغربي عند الحدود التركية، عدا عن بلدات بسامس وجوزف ومرعيان والرامي في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وتزامنت عمليات الخطف مع حملة اعتقالات نفذتها «النصرة» في مدن وقرى وبلدات ادلب، خصوصاً في ريفيها الجنوبي والغربي، وطالت أكثر من 1000 شخص، ستستخدم بعضهم «النصرة» في «تمثيل المسرحية»، بتهمة الترويج لـ«مصالحات» مع الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن