الأخبار البارزة

تصريحات خميس دائماً مخالفة للواقع كلما تحدث عن قلة ساعات التقنين فإنها تزداد…ازكاحي لـ«الوطن»: الحكومة في موضوع الكهرباء تكذب على المواطن ومجلس الشعب

 محمد منار حميجو : 

أكد رئيس لجنة التخطيط والإنتاج في مجلس الشعب عبد الرحمن أزكاحي أن تصريحات الحكومة في اجتماعها أول أمس حول موضوع الكهرباء غير صحيح وأنها تكذب على المواطن ومجلس الشعب، معتبراً أن الهوة تكبر نتيجة عدم مصداقية الأخيرة مع المواطن ولاسيما ما يتعلق بموضوع الخدمات.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال ازكاحي: إن تصريحات وزير الكهرباء عماد خميس دائماً مخالفة للواقع فهو يتحدث عن تحسن في واقع الكهرباء في حين الوضع يزداد سوءاً، مطالباً بعدم تقديم الحجج دائماً أن البلاد تعيش حالة حرب وجعل هذه الأمور شماعة نحمل عليها أخطاءنا، معتبراً أن هنالك تقصيراً كبيراً من وزارة الكهرباء.
وكشف أزكاحي أن لجنة التخطيط في الدورة القادمة لمجلس الشعب ستعقد اجتماعاً مع وزير الكهرباء لتقييم واقع الكهرباء في سورية، ولاسيما أن الوزارة تجعل من الحرب شماعة لها لتبرير ساعات التقنين الطويلة التي تفرضها الوزارة على المواطن.
وبين أزكاحي أن سورية تعيش حالة حرب وأنه لا يمكن إنكار الواقع الذي تمر به البلاد ولماذا لم تبدع الحكومة حلولاً حول تخفيف المعاناة على المواطن وإيجاد البدائل، ولاسيما أن من أهم أهداف العصابات الإرهابية ضرب أنابيب الغاز واستهداف المواقع الخدمية التي تؤثر على معيشة المواطن، إلا أنه للأسف بدلاً من إيجاد الحلول والبدائل بدأت الحكومة تضع المواطن في أحلام، وأنه في معظم اجتماعاتها تتحدث عن تخفيف المعاناة عن المواطنين وتوفير المواد الضرورية التي يحتاجها وهذا لا يحدث، ما يعني أنها تكذب على المواطنين وتوسع الهوة بينها وبينه.
وأضاف أزكاحي: إن وزير الكهرباء كلما تحدث عن تقليل ساعات التقنين نلاحظ أنها ازدادت أكثر من السابق، وهذا ما يضع المواطن في حالة شك حول مصداقية الحكومة ومدى قربها من الشارع، مشيراً إلى أنها في كثير من الأحيان تقدم لمجلس الشعب البيانات حول آلية عملها إلا أن المجلس يكتشف أن هذه البيانات مخالفة للواقع وأن ما يكتب يبقى حبراً على ورق دون تطبيق والحجة دائماً عند الحكومة أنها تعيش في حالة حرب.
ولفت أزكاحي إلى أن موضوع الكهرباء يجب أن يناقش في لجنة التخطيط في الدورة القادمة لأن المواطن لم يعد يتحمل ساعات التقنين الطويلة متسائلاً لماذا لم تستعن الوزارة بشركات أجنبية لتوريد محطات بديلة ولاسيما أن الأزمة دخلت في عامها الخامس وإذا كانت الوزارة بدأت بالتفكير للحصول على محطات بديلة فهي خطوة متأخرة وتقصير كبير منها.
وأوضح ازكاحي أن ساعات التقنين في بعض المحافظات مثل حماة وصلت إلى 20 ساعة من أصل 24 ساعة في حين في محافظة دمشق فإن التقنين لا يقل سوءاً عن محافظة حماة وكذلك في محافظة حمص وغيرها من المحافظات مشدداً أنه لماذا لم تبحث الوزارة عن الحلول البديلة طوال هذه الفترة وتجعل التقنين مقبولاً.
وتابع قائلاً: أنا لا أطلب من وزارة الكهرباء أن تعيد الكهرباء مثلما كانت قبل الأزمة لأننا ندرك جميعاً ما تتعرض له سورية من استهداف ممنهج إلا أن هذا لا يعني أن نقطع الكهرباء بشكل كامل عن المواطن ثم بعد ذلك نكذب عليه ونقول إن هنالك تحسناً في موضوع الخدمات بما في ذلك الكهرباء والاتصالات داعيا الحكومة لأن تكون واقعية وتضع المواطن في حقيقة الأمور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن