رياضة

ليست بخير!

| مالك حمود

من مختلف المحافظات يجتمع اليوم الأربعاء ممثلو كرة السلة السورية للبحث في واقع اللعبة الآني والمستقبلي.
وكالعادة، المداخلات في واد والمقررات في واد، فهذا هو الحال الواقعي للمؤتمرات السنوية لكرة السلة، فالأفكار المثالية تأتي من كل حدب وصوب، عبر مداخلات ومقترحات وأمنيات يسوقها أهل اللعبة وخبراتها، ولكن أين النتيجة؟
أين النتيجة بعدما صارت المقررات مطبوعة وجاهزة للتصويت؟
وأين جدوى تلك الأفكار المطروحة والكفيلة ببناء صروح سلوية عامرة وشاهقة؟
أليس الأجدر في كل مؤتمر العمل على تدوين الأفكار المطروحة خلال جلسته والعمل على تنفيذها ضمن الموسم اللاحق؟
أوليس من الأفضل لو أن كل مؤتمر استهل عمله بمراجعة الأفكار التي طرحت في المؤتمر الماضي وما تم تنفيذه منها وما لم ينفذ؟
المصيبة في سلتنا أو رياضتنا بشكل عام في العمل على مبدأ (لكل ساعة ملائكتها). ومن ثم كلام اليوم قد يختلف عن كلام الغد!
الأفكار الجوهرية حاضرة ما دامت الخبرات متوافرة في سلتنا ولكن أين العمل ضمن المصلحة العامة.
الدخول في التفاصيل يكشف الكثير من المصالح الضيقة التي يقدمها البعض بعيداً عن الرؤية الإستراتيجية للعبة ومستقبلها الذي لا ينبئ بالخير حسب المعطيات الحالية.
وأهم ما سمعته من أحد أعضاء اتحاد اللعبة عندما قال بحرقة قلب: (سلتنا ليست بخير) فالكلام لم يكن مؤلما بقدر ما كان صريحا وواقعيا.
وعلينا الانطلاق من هذا الكلام، والخروج من بحر الأوهام، ولن يفيدنا إلا العمل على القواعد، والتمهل على النتائج وإن طال الانتظار نسبيا، فالسنوات تمضي ونحن ما زلنا نعمل في سياسة (الترقيع) التي لن تنفع عندما تتسع نسبة الاهتراء في الثوب السلوي المتعب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن