هل ينسحب الحرفيون من دوري المحترفين؟

| حلب – فارس نجيب آغا

أسابيع قليلة تفصلنا على بداية دوري المحترفين بموسمه الجديد ومازال نادي الحرفيين خارج نطاق التغطية ولم نسمع أي تحرك له حتى الآن ورغم تداعيات الأزمة المالية التي تعصف بالنادي وحالة الإفلاس التامة وسط موجة من الأخبار تصلنا بين الحين والآخر عن بارقة أمل قد تنفرج عبر بوادر شخصية من رئيس النادي جمال حب ال الذي أخذ على عاتقه عملية ضخ الأموال في صندوق النادي بغية البدء بإحداث تعاقدات من خلال وعود أطلقت لبعض اللاعبين الذين يقفون على خط الانتظار، والمشكلة الأكبر هي عدم تحرك اللجنة التنفيذية بحلب ومد يد العون وترك النادي يعيش أياماً صعبة مع تصريحات سابقة تفيد بإمكانية الانسحاب من دوري المحترفين في حال لم يستطع مجلس الإدارة تدبر أمره في ظل بورصة عالية الأجر للاعبين وسط عجز كلي عن تأمين تلك الطلبات ونحن كالجميع نسمع بين يوم وآخر قيمة الصفقات التي تبرم لبعض الأندية التي اجتاحت السوق بأرقام فلكية غير منطقية انعكست سلباً على الأندية الصغيرة التي تتدبر أمرها بشق الأنفس، وهو ما يعني انقسام الأندية لطابقين فالأول يضخ الملايين دون أن يأبه والطابق الثاني يهرول بكل ما أوتي به من قوة لتأمين مستحقات لاعبيه وسط حالة من الفوضى التي تهيمن على هذه اللعبة التي بات يحكمها المال فقط وسط تراجع فني كبير، عموماً كرة الحرفيين تعيش في الطابق الثاني وهي لا تعرف كيف تتدبر أمرها حالها كحال عديد الأندية التي تقع تحت ضغط لاعبيها وهو مشهد احترافنا بكل واقعية الذي يحتاج لإعادة نظر حتى يتماشى مع وضع أنديتنا الفقيرة، التسريبات الأولية التي وصلتنا تفيد عن حركة بطيئة لنادي الحرفيين من خلال وعود بتأمين بعض الملايين من رئيس النادي بشكل شخصي بغية تسديد دفعات أولى للاعبين الذين سيوقعون على كشوف النادي ونحن بدورنا ننتظر ما ستتمخض عنه الأيام القادمة علماً أن الوضع مقعد لدرجة كبيرة، ولا ندري ما ستحمله الساعات القادمة التي قد تكون مصيرية لهذا النادي الفقير الذي يبقى منسياً من قيادة حلب الرياضية.