عربي ودولي

رفض فلسطيني لخطة ترامب لتصفية قضية اللاجئين … أبو يوسف: لن نسمح بتهدئة في غزة من دون ثمن سياسي

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

سلمت حركة فتح أمس ردها للقاهرة فيما يتعلق بالورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، والتي تم ربط التوصل لتهدئة مع الاحتلال بتحقيقها، ما تسبب في تأخير التوصل لاتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال، الذي كان من المتوقع أن يتم توقيعها مطلع هذا الأسبوع.
وقالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن»: إن حركة فتح ربطت أي تقدم في ملف المصالحة مع حركة حماس بتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها في قطاع غزة، على أن يتم بعد ذلك الاتفاق على خريطة طريق لتنفيذ المصالحة الفلسطينية رزمة واحدة، وأن حركة فتح أبلغت القاهرة خطياً برفضها التوصل لتهدئة في غزة قبل تحقيق المصالحة واقعاً على الأرض.
في هذا السياق قال عضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لــ«الوطن»: «لن نسمح لفصيل بأن يستفرد بغزة وحده، والتوصل لتهدئة مع الاحتلال من دون ثمن سياسي ضمن المشروع الوطني يعد كارثة على القضية الفلسطينية، ولن نسمح بحدوثه، وقد أبلغت منظمة التحرير القاهرة بذلك».
وأشار أبو يوسف أنه لا يمكن أن نسم للاحتلال في استغلال قطاع غزة وحاجاته الإنسانية، وذلك بهدف فصل غزة عن الضفة، وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني والذي طالما حاولت دولة الاحتلال تنفيذه.
وشدد أبو يوسف أن اتفاق التهدئة مع الاحتلال موجود، وهو اتفاق تهدئة عام 2014 ولسنا بحاجة لاتفاق جديد مع الاحتلال الذي تملص من هذا الاتفاق ولم ينفذ منه أي شيء، بل وقتلت واستباحت دولة الاحتلال كل المحرمات بعد هذا الاتفاق، فالمطلوب هو إلزام الاحتلال بالعمل على تنفيذ الاتفاق.
وطالب أبو يوسف حركة حماس بتمكين حكومة الوفاق من القيام بعملها في غزة، وفق ما جاء في اتفاق عام 2017 وذلك بهدف التفرغ لمجابهة الاحتلال الذي يحاول طمس القضية الفلسطينية.
على صعيد متصل أعلن اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أنه سينظم تظاهرة حاشدة سيشارك فيها نحو 13 ألف موظف في الأونروا خلال الأيام القادمة وسيواصل احتجاجاته، وذلك رفضاً للتقليصات التي اتخذتها الأونروا.
ووفق بيان الاتحاد سيتوجه جميع من يعمل في الأونروا وذووهم إلى معبر بيت حانون، لإرسال رسالة للاحتلال وواشنطن بأن البديل عن التقليصات هو الانفجار في المخيمات الفلسطينية.
هذا وسيتوجه اليوم الأربعاء نحو نصف مليون طالب في قطاع غزة والضفة الغربية إلى مدارس الأونروا، وذلك على الرغم من شبح الأزمة المالية التي تهدد الأونروا وخدماتها، في ظل أزمة مالية تتجاوز 270 مليون دولار نتجت عن التقليصات الأميركية لمساعداتها للأونروا.
في السياق قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـــ»الوطن» إن مخطط واشنطن الجديد لتصفية الأونروا مطلع أيلول القادم مرفوض وخطير وهو يأتي في سياق التخلص من ملف اللاجئين الفلسطينيين عبر الاعتراف بعشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين فقط.
وأكد خلف أن إدارة ترامب بلورت هذه الخطة، ودولة الاحتلال سعيدة بها، لكننا في المقابل لن نسمح بأن يتم تصفية قضية اللاجئين وسنواصل الكفاح والنضال حتى تحقيق حق العودة، وأن حق العودة لا يمتلك ترامب ولا غيره إسقاطه.
ومن جهة أخرى أصيب خمسة فلسطينيين بجروح واعتقل ثلاثة آخرون جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قرية رأس كركر غرب رام الله بالضفة الغربية.
وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرب ممتلكاتهم وتستولي عليها بهدف تهويدها وتهجيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن