عربي ودولي

تفكيك خليتين إرهابيتين غرب إيران … روحاني يتوعد المعادين لبلاده في البيت الأبيض

دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام البرلمان أمس، عن إدارته للبلاد، وتوعد بأن تهزم طهران المسؤولين المعادين لإيران في البيت الأبيض، وتتغلب على التحديات الاقتصادية الحالية. كما شدد على أنه «لن نسمح للولايات المتحدة أن تنتصر في مؤامراتها علينا، والبيت الأبيض اليوم لن يكون سعيداً».
ورداً على الأسئلة الموجهة إليه في جلسة عقدت لمساءلته بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، قال روحاني إن الكثير من الناس في بلاده فقدوا الثقة بمستقبل إيران بسبب العقوبات الأميركية.
وربط روحاني المشاكل الاقتصادية التي تعيشها إيران، بإعادة الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران، وأشار إلى أن انهيار العملة الوطنية كان لأسباب خارجية سياسية ونفسية لا اقتصادية داخلية.
كذلك اعتبر أنه من الخطأ تماماً التصور بأن جلسة أمس ستكون بداية لحدوث شرخ بين الرئيس والبرلمان.
ومثل روحاني أمس أمام البرلمان للرد على خمسة أسئلة للنواب وهي عدم نجاحه في وقف تهريب السلع والعملات الأجنبية، واستمرار العقوبات على التعاملات المصرفية خلال فترة تطبيق الاتفاق النووي رغم وفاء طهران بالتزاماتها، وعدم التمكن من خفض معدلات البطالة في البلاد، والركود الاقتصادي الذي عانت منه البلاد خلال فترته الرئاسية، والانخفاص الشديد لقيمة الريـال الإيراني خلال الشهور القليلة الماضية.
هذا ودعا الرئيس الإيراني الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي للعمل على صون هذا الاتفاق وتنفيذ التزاماتها بسرعة وشفافية أكبر.
وقال روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن «إيران التزمت بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي وهي تتطلع لصونه».
وأضاف: إن إيران ستتخذ إجراءات أخرى في حال غياب الضمانات للقنوات المالية والمصرفية وغياب الشفافية في البرامج التنفيذية المستقبلية لأوروبا.
من جهته قال ماكرون إن باريس تتطلع إلى تطوير وتعزيز علاقاتها مع طهران، موضحاً أن فرنسا تبذل ما بوسعها لصون الاتفاق النووي.
واستعرض ماكرون إجراءات بلاده وسائر الشركاء للحفاظ على الاتفاق النووي وأضاف: «لقد بذلنا جهوداً مكثفة لحماية الاتفاق النووي ونحن نتابع حالياً آليات مختلفة تجارية ومالية على هذا الصعيد».
إلى ذلك أكد ممثل إيران في الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية في لاهاي محسن محبي أن أميركا تُعرّض أسس القوانين الدولية للخطر بانسحابها من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وبدأت أمس بمدينة لاهاي الهولندية جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في شكوى تقدمت بها إيران ضد العقوبات الأميركية الجديدة.
ووفقاً لوكالة «ارنا» الإيرانية أشار محبي خلال الجلسة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أطلقت اتهامات خاوية ضد إيران تتناقض مع تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التزام إيران بتعهداتها في الاتفاق النووي مبيناً أن واشنطن امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق.
ولفت محبي إلى أن إجراءات ترامب تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني وتؤدي إلى تراجع كل الاستثمارات الأجنبية في إيران ما يشكل انتهاكاً لاتفاقية عام 1955.
وكان محامون أميركيون حثوا محكمة العدل الدولية على رفض دعوى قضائية أقامتها إيران للمطالبة برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها قائلين إن هدفها الحقيقي هو الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي رفضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وطلبت إيران من محكمة العدل الدولية الاثنين أن تأمر واشنطن بتعليق العقوبات مؤقتاً لحين الانتهاء من نظر القضية وهو ما قد يستغرق سنوات. وتقول واشنطن إنه يتعين رفض هذا الطلب.
ومن المتوقع صدور حكم مؤقت في غضون شهر لكن لم يحدد تاريخ بعد.
من جهة أخرى أعلن وزير الأمن الإيراني سيد محمود علوي أمس أن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيك خليتين إرهابيتين وقتل بعض عناصرها واعتقال عدد آخر في عمليتين منفصلتين في محافظتي كرمانشاه وكردستان غرب البلاد.
وأوضح علوي أن إحدى هاتين الخليتين مكونة من 12 عنصراً إرهابياً حيث تم رصدهم واعتقالهم جميعاً كما تم تفكيك الخلية الثانية قبل تنفيذها أي أعمال إرهابية وذلك بعد رصدها ومتابعتها عقب دخولها البلاد وقتل اثنين من أفرادها واعتقال اثنين آخرين.
وقال علوي إنه ضبط بحوزة عناصر الخليتين أسلحة أتوماتيكية وقنابل يدوية وأجهزة اتصال وأن من بين المعتقلين عناصر متورطة باغتيال مدير شرطة المرور في قضاء روانسر الشهر الماضي.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن