تشديد الخناق على داعش في تلول الصفا

| وكالات

واصل الجيش العربي السوري تشديد الخناق على من تبقى من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» ببادية ريف دمشق الشرقية، وسيطر على سد هاطيل أهم مصادر التنظيم الإرهابي المائية، وكبد التنظيم خسائر بالعتاد والأفراد، وقطع إمدادهم.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة العاملة على اتجاه تل أبو غانم وأم مرزخ حققت تقدماً جديداً خلال عملياتها المتواصلة ضد فلول إرهابيي تنظيم داعش المتحصنين في تلول الصفا بعمق البادية وسيطرت على سد هاطيل شرقي منطقة أم مرزخ بنحو 30 كم. وأشارت إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن تكبيد تنظيم داعش خسائر بالعتاد والأفراد وتضييق الخناق على من تبقى من إرهابييه في الجروف الصخرية الشديدة الوعورة وقطع مصادر إمدادهم.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش عززت انتشارها على محور قبر الشيخ حسين بعد السيطرة على المزيد من المساحات في الجروف الصخرية المعقدة وفق تكتيك دقيق يتوافق مع طبيعة المنطقة ووعورتها باستخدام الوسائط النارية المناسبة والرمايات الدقيقة التي أسفرت عن تدمير عدد من أوكار وتحصينات إرهابيي تنظيم داعش بالتزامن مع إطباق الطوق في محيط تلول الصفا وإفشال أي محاولات للتسلل أو الفرار.
في الغضون، قالت مصادر إعلامية معارضة: «ارتفع إلى 160 على الأقل عدد مسلحي تنظيم داعش ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ25 من تموز الفائت».
تصاعد الخسائر البشرية في صفوف داعش يأتي بالتزامن مع استمرار تصاعد المخاوف على حياة المدنيين المختطفين من قرى بريف السويداء الشمالي الشرقي، حيث تزداد المخاوف من إقدام تنظيم داعش على تنفيذ عمليات قتل جديدة بحق المختطفين والمختطفات، البالغ عددهم نحو 30 من المواطنات والأطفال، وذلك على خلفية عدم تحقيق أية نتيجة، رغم المفاوضات التي دارت مع التنظيم لإطلاق سراحهم.
وسابقاً قام كبار شيوخ العقل لدى طائفة المسلمين الموحدين بإصدار بيان حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، جاء فيه وفق المصادر المعارضة: «نظراً للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: سامر أبو عمار، سعيد العك، أسامة أبو بكار، عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين».
من جانب آخر، قال رئيس مركز المصالحة الروسي بين الأطراف السورية المتحاربة، أليكسي تسيغانكوف، في مؤتمر صحفي، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «سلّم أعضاء سابقون في التشكيلات المسلحة غير الشرعية في جنوب غرب سورية، 231 قطعة من الأسلحة الفردية، و11 طناً من ذخيرة المدفعية وذخيرة الأسلحة المتوسطة والفردية».