سورية

لافروف: العدوان سيشكل خطراً على مساعي الحل

| وكالات

أكدت موسكو أن أي عدوان أميركي على سورية بمزاعم «استخدام سلاح كيميائي» سيشكل خطراً على مساعي الحل السياسي للأزمة السورية، وسط أنباء عن تشكيل «درع مضاد» بحري روسي قبالة السواحل السورية. وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الخميس الماضي، أن بلاده ترى خطط الجيش العربي السوري لشن هجوم جديد في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن واشنطن «سترد بقوة أكبر» في حال استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل دمشق بحسب زعمه، إلا أن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف قال أمس: «فيما يتعلق بمحتوى حديث (رئيس مجلس الأمن الروسي بيكولاي) باتروشيف وبولتون، فقد تم تقديم كل المعلومات الضرورية لوسائل الإعلام».
وأجاب بيسكوف بالنفي رداً على سؤال حول ما إذا كان يمكنه تأكيد توجيه تحذير من بولتون لباتروشيف خلال لقائهما مؤخراً.
ويوم أمس أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحسب وكالة «سانا» أن إقدام الولايات المتحدة على شن عدوان جديد على سورية سيضع المساعي لحل الأزمة فيها تحت الخطر وسيشكل مثالاً واضحاً على كيفية تصرفها حيال الوضع في هذا البلد.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أعلن لافروف أن الجهود الروسية في سورية لا تزال تهدف إلى المساعدة في تحقيق التسوية السياسية في هذا البلد بأسرع وقت ممكن «على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ومع الأخذ بعين الاعتبار نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وأشار أيضاً إلى أن روسيا بالتعاون مع شركائها تقوم بالمساعدة في عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة، وأضاف: «الخطوة المقبلة هي العمل الكبير على إحياء البنية التحتية المدمرة واقتصاد البلاد». في المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قوله أمس: «رأيتم إدارتنا تتحرك مرتين بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية. أؤكد لكم أن وزارة الخارجية تجري اتصالات نشطة في الآونة الأخيرة، مع روسيا للاستعانة بها في منع ذلك. الاتصالات مستمرة».
وكان مكتبا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنا الاثنين أنهما عبرا في اتصال هاتفي عن القلق بشأن التطورات في سورية لاسيما الوضع الإنساني في المنطقة حول إدلب، وذلك بموازاة قلق مماثل أبدته رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي الاثنين أيضاً.
وسبق لوزارة الدفاع الروسية، أن كشفت عن وصول المدمرة الأميركية «يو إس إس سوليفان» إلى الخليج العربي ووصول القاذفة الإستراتيجية الأميركية «بي – ون بي» إلى قاعدة العديد الأميركية في قطر ودخول المدمرة الأميركية «روس» إلى مياه البحر الأبيض المتوسط في 25 الشهر الجاري، وأن مدى صواريخها يتيح للولايات المتحدة استهداف الأراضي السورية كافة، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إريك باهون، نفى أمس ذلك واصفاً التقارير الروسية بحسب وكالة «تاس»: بأنها «ليست إلا دعاية وهي غير صحيحة».
في غضون ذلك ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن وزارة الدفاع الروسية تقوم بنشر أقوى مجموعة من السفن الحربية في البحر المتوسط خلال كامل فترة مشاركة روسيا في الحرب في سورية، وتشمل 10 سفن وتوجد سفن أخرى على الطريق، معظمها مجهزة بالصواريخ المجنحة «كاليبر»، إضافة إلى غواصتين.
ورأت الوكالة أن هذه التشكيلة قادرة على بناء «درع مضاد» من شرق البحر إلى الجزء الأوسط في البحر الأبيض المتوسط، وهذا سيكشف عن الغواصات البريطانية والأميركية على بعد 800-1200 كم عن المنشآت العسكرية السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن