سورية

طهران: مستشارونا سيبقون في سورية بموجب الاتفاقية الدفاعية الجديدة

| وكالات

أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، أن اتفاقية التعاون الدفاعي التي أبرمت بين طهران ودمشق مؤخراً، تخص إعادة بناء الجيش العربي السوري، على حين أعلنت الملحقية العسكرية الإيرانية في دمشق، أن استمرار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية هو أحد بنود تلك الاتفاقية.
ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن الملحق العسكري الإيراني في دمشق العميد أبو القاسم علي نجاد، تأكيده أمس، أن استمرار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية هو أحد بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية بين طهران ودمشق.
وقال: «إن الاتفاقية الدفاعية بين إيران وسورية تم توقيعها تماشياً مع إرادة قادة البلدين لتوسيع وتعزيز العلاقات الثنائية».
وأشار إلى أن تطوير وتوطيد العلاقات الدفاعية بين طهران ودمشق يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفاً: إنه تم التأكيد في الاتفاق على دعم وحدة أراضي سورية واستقلالها.
وأكد، أنه خلال هذه الحرب التي اندلعت منذ نحو 8 سنوات في سورية، تضررت مصانع وزارة الدفاع فيها، وأن بلاده ستساعد في إعادة بناء هذه المصانع، موضحاً أن الاتفاقية التي وقعها وزيرا دفاع البلدين، جرى تنفيذها منذ يوم توقيعها.
وأمس الأول، أكد حاتمي في تصريح نقلته قناة «الميادين» أن اتفاقية التعاون الدفاعي والتقني المبرمة مؤخراً بين طهران ودمشق يخص إعادة بناء الجيش العربي السوري تعويضاً عن الخسائر التي تكبدها خلال سنوات الحرب.
وأشار حاتمي، رداً على سؤال بشأن تقييمه لأهمية تلك الاتفاقية المبرمة أثناء زيارته إلى دمشق، إلى أن الظروف في سورية «تتحسن أكثر فأكثر»، مؤكداً أن أهم موضوع مطروح الآن هو البحث في مسألة إعادة بناء سورية.
وقال: «نعتقد أن الأهم هو حفظ أمن سورية وشعبها، وقواتها المسلحة هي التي تتحمل المسؤولية عن ذلك، لكن لكي تستطيع أن تقوم بحفظ الأمن عليها أن تُعيد بناء قواتها العسكرية وبناء البلد بشكل كامل».
وكان نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي أيوب وحاتمي، وقعا الأحد الماضي، اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، خلال زيارة الأخير لدمشق التي بدأت الأحد.
وفي سياق متصل، أكد أمس، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي خلال اجتماع مع وفد من لجنة برغهوف الألمانية، أن دعم أميركا وبعض الدول الغربية والأنظمة العربية للتنظيمات الإرهابية هو السبب الرئيسي لاستمرار الأزمة في سورية.
وقال خرازي، بحسب وكالة «سانا»: إن «أميركا والنظام السعودي هما أكبر الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية وينبغي أن يتوقف هذا الدعم»، مشيراً إلى أن الوجود الاستشاري الإيراني في سورية جاء بطلب من الحكومة الشرعية فيها.
ولفت إلى أنه على جميع الدول في ظل هذه الظروف دعم المبادرات السياسية لحل الأزمة في سورية، موضحاً أن إيران ستواصل تعاونها ومساعيها على هذا الصعيد.
واعتبر خرازي أن مسار أستانا لعب دوراً مؤثراً في طريق حل الأزمة في سورية ولذلك على الجميع دعم هذا المسار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن