سورية

موسكو نصحت الغرب بالامتناع عن تنفيذه.. وأكدت أن الجيش لا يمتلك «الكيميائي» … الجعفري: أي عدوان على سورية سيكون دعماً للإرهاب وعلى الباغي ستدور الدوائر

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن أي عدوان قد تشنه الدول المشغلة للتنظيمات الإرهابية ضد سورية، سيكون عدواناً على بلد عضو في الأمم المتحدة وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين ودعماً للإرهاب، محذراً المعتدين من أنه «على الباغي ستدور الدوائر».
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس بطلب من روسيا لمناقشة الوضع في سورية، قال الجعفري بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «أضع بين أيديكم معلومات موثقة عن استعدادات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين في محافظة إدلب بغية اتهام الجيش العربي السوري وتبرير أي عدوان عسكري قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات الإرهابية على غرار ما حصل في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات في السابع من نيسان عام 2017 والعدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي في الرابع عشر من نيسان الماضي».
وأوضح الجعفري، أنه جرى نقل ثماني حاويات من الكلور إلى قرية «حلوز» في إدلب تمهيداً للسيناريو المرسوم في مسرحية الهجوم الكيميائي الجديد الذي يتمثل بقيام إرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني» و«النصرة» الذين يحلو لمعدي تقارير الأمانة تسميتهم «المعارضة المسلحة من غير الدول» باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين السوريين بما في ذلك عشرات الأطفال الذين تم خطفهم منذ أيام في ريفي حلب وإدلب واتهام الحكومة السورية لاستجرار عدوان غاشم عليها، مطالباً الدول ذات النفوذ على الجماعات الإرهابية بالعمل على منع عملائها من تنفيذ جريمتهم.
وأشار الجعفري إلى أن بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تستمر في سياسة المكابرة على الخطأ، فبدلاً من الإقرار بالذنب وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية عن شن حرب إرهابية على سورية وعوضاً عن تصحيح السياسات الكارثية التي انتهجتها هذه الحكومات تجاه سورية، فإنها تمعن في عدوانها من خلال استخدام راياتها السوداء وخوذها البيضاء في التحضير الآن لمسرحيات دموية جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في مناطق الشمال الغربي من سورية بهدف عرقلة العملية السياسية الجارية وتبرير عدوان حكومات الدول الغربية في هذا المجلس على سورية واحتلالها أجزاء منها ومحاولة إنقاذ فلول الإرهاب في تلك المناطق.
وأكد الجعفري، أن «أي عدوان على سورية، إن حصل فسيكون عدواناً على بلد عضو مؤسس للأمم المتحدة وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين ودعماً للإرهاب واستهدافاً للجهود التي تبذلها مع حلفائها لمحاربته، مضيفاً بقوله: «وليعلم المعتدون أنه على الباغي ستدور الدوائر».
وجدد الجعفري إدانة سورية البيان الصادر قبل أيام عن أميركا وفرنسا وبريطانيا ورفضها ما جاء فيه، حيث أكدت مراراً أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً غير أخلاقي وتدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان، مشيراً إلى أن سورية لا تمتلك أي أسلحة كيميائية ونفذت كل التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلمت بدورها الجهات الدولية ومجلس الأمن بذلك، حيث تم تدمير مخزون الكيميائي السوري في البحر المتوسط على متن سفينة أميركية، على حين ينتظر مخزون «إسرائيل» من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية الحصول على بركة هذا المجلس للتخلص منها.
وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء قال الجعفري: «إن سورية وافقت على 2700 طلب من برنامج الغذاء العالمي لإيصال مساعدات للمناطق المحررة وغيرها، ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري بشكل متواصل بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين المحليين والدوليين بإيصال المساعدات والعشرات من القوافل إلى المناطق التي يحتاج فيها المدنيون إلى المساعدات الإنسانية»، لافتاً إلى أن بعثة سورية وزعت خلال الشهر الجاري على أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء شرحاً تفصيلياً لمعنى وأهداف القانون رقم 10 بما يلغي كل التخرصات والمعلومات المغرضة التي يقدمها البعض من حين لآخر حول أهداف هذا القانون، وبالتالي هذا الموضوع ينبغي سحبه من التداول.
من جانبه، قال المندوب الدائم لروسيا، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال الجلسة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «القوات المسلحة السورية لا تملك أسلحة كيميائية ولا خططاً لاستخدامها، إنه أمر لا جدوى منه عسكرياً، وقد كررنا ذلك مراراً، أن العقلاء لن يستخدموا وسائل لا معنى لها من وجهة النظر العسكرية، مخاطرين بصب نيران جوابية من الدول القوية الثلاث على رؤوسهم، في المقابل، بإمكان هذه الدول أن تعلن عن حدوث ذلك وبدء الغارات بعد تنفيذ المسلحين استفزازهم».
وأوضح نيبينزيا، أن وجود هذه المخططات القذرة أمر واضح تماماً للجانب الروسي، مضيفاً: «ننصحكم بإلحاح الامتناع عن ذلك، فتنفيذها سيوجه ضربة للتسوية في سورية ولن يخدم المسلحين الذين تذودون عنهم في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن