الأولى

تركيا «أكلت» رواتب موظفي «المؤقتة» و«الإنقاذ» بإدلب! … الجيش يتقدم في البادية.. وموسكو: نسعى لتسوية سلمية في إدلب

| الوطن- وكالات

تزامناً مع إرسال المزيد من التعزيزات إلى إدلب، تمهيداً لاستعادتها، برز كلام روسي لافت أشار إلى أن موظفي مركز المصالحة الروسية في سورية، يجرون محادثات مع زعماء التنظيمات المسلحة والشيوخ لتحقيق تسوية سلمية للأزمة هناك، في مؤشر على إمكانية ذهاب ملف إدلب على ذات الطريق الذي سارت عليه درعا.
وعلى حين لا يزال ملف الشمال يأخذ حيزه من الاهتمام الميداني والشعبي، استمرت معارك البادية، وسيطر الجيش أمس على سد هاطيل، أهم مصادر تنظيم داعش الإرهابي المائية، وكبد التنظيم خسائر بالعتاد والأفراد، وقطع إمدادهم.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة العاملة على اتجاه تل أبو غانم وأم مرزخ، حققت تقدماً جديداً خلال عملياتها المتواصلة ضد فلول إرهابيي تنظيم داعش المتحصنين في تلول الصفا بعمق البادية وسيطرت على سد هاطيل شرقي منطقة أم مرزخ بنحو 30 كم.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش عززت انتشارها على محور قبر الشيخ حسين، بالتزامن مع إطباق الطوق في محيط تلول الصفا وإفشال أي محاولات للتسلل أو الفرار.
من جهة ثانية واصل الإرهابيون في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، استقدام نظراء لهم لمؤازرتهم في معركة إدلب الكبرى، حيث أعلنت صفحات معارضة، وصول أرتال من «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» إلى عدة محاور بريف حماة.
وتعقيباً على ما سبق، بين مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش بالمرصاد لكل ما يقوم به الإرهابيون في تلك المحاور، ولن يجديهم ذلك نفعاً.
إلى ذلك ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن رتلاً عسكرياً يتضمن عشرات المدرعات والدبابات والمدافع الذاتية الحركة، إضافة إلى طواقم هذه الأسلحة، شوهد متوجهاً نحو جبهة ريف إدلب الجنوبي.
في الأثناء، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موظفي مركز المصالحة الروسية في سورية، يجرون محادثات مع زعماء التنظيمات المسلحة والشيوخ في إدلب لتحقيق تسوية سلمية للأزمة هناك.
وقال شويغو: «إن هذه المحادثات تهدف إلى تحقيق تسوية سلمية في هذه المنطقة على غرار تسوية الأزمة في درعا والغوطة الشرقية».
على صعيد آخر قالت مصادر محلية في إدلب إن الحكومة التركية سمحت أخيراً بتسليم موظفي إدلب التابعين لحكومتي «المؤقتة»، التي يديرها «الائتلاف السوري» المعارض، و«الإنفاذ» الخاصة بـ«هيئة تحرير الشام» واجهة «جبهة النصرة»، راتبين من أصل 6 رواتب كانت مستحقة للدفع من جيوب الدول الداعمة للإرهاب، ظلت في ذمة الخزينة والمصارف التركية التي «طنشت» عليها.
وعزا أحد المحاسبين لـ«الوطن» السبب إلى الأزمة المالية التي تعيشها تركيا جراء تدهور عملتها السريع والمستمر والتي فقدت نحو 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار، وأضاف بأن الدولار صار شحيحاً في إدلب لامتناع تركيا عن إيصاله إليها واحتفاظها بـ«المستحقات» المالية للموظفين في بنوكها لدعم ليرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن