شؤون محلية

مليار ليرة أضرار المدارس في القنيطرة … دبيات: إحداث دوامين في بعض المدارس لحين تأهيل المدارس المتضررة

| القنيطرة – خالد خالد

أكد محافظ القنيطرة همام دبيات عدم القبول ببقاء أي طالب في سن الدراسة خارج المدرسة، مبيناً ضرورة جاهزية المدارس لبداية عام دراسي جديد، منوهاً بقيام التربية بتأمين جميع مستلزمات العملية التعليمية من كتب ومقاعد وكادر تدريسي وتعليمي وإداري.

وأشار محافظ القنيطرة خلال لقائه مديري المدارس الواقعة على أرض المحافظة المحررة مؤخراً بحضور نائب قائد القوات الروسية في سورية ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة إلى الدعم الكبير المقدم من الحكومة لانطلاق واستمرار العملية التعليمية في جميع مدارس المحافظة، مطالباً مديرية التربية بإنجاز التشكيلات الإدارية وإعطاء تكاليف للمعلمين والمدرسين للالتحاق بمدارسهم، منوهاً بأهمية تضافر جميع جهود الجهات المعنية والمجتمع المحلي للقيام بحملات نظافة تطوعية لتنظيف المدارس التي تعرضت للتخريب وترحيل الردميات والأتربة للإسراع في عملية إعادة تأهيلها وعودة الطلاب لمدارسهم بالسرعة الممكنة، مشيراً إلى اضطرار التربية لإحداث دوامين صباحي ومسائي في بعض المدارس وتجميع الطلاب بمدارس أخرى لحين الانتهاء من صيانة وتأهيل المدارس المتعرضة للضرر.
وطلب دبيات عدم التشدد باللباس المدرسي بداية افتتاح المدارس في المناطق المحررة لأن المهم التحاق الطلاب أولاً بالمدارس ثم تأتي الإجراءات الأخرى، مشدداً على رؤساء الوحدات الإدارية بعدم التغيب عن الدوام ومتابعة شؤون المواطنين التعليمية والصحية والاقتصادية والخدمية.
من جانبه مدير تربية القنيطرة فوزات الصالح قدم عرضـــاً عـــن واقع المدارس على أرض المحافظــة البالغ عـــددها 103 مــدارس.
مشيراً إلى أن عدد المدارس التي تعرض للضرر الكلي 7 مدارس منها جزئي يحتاج إلى استشارة هندسية بسبب بعض المشكلات في الكتلة الإنشائية، إضافة إلى قسم كبير من المدارس يحتاج إلى إعادة تأهيل، ولكن المفاجأة كانت في أعمال التخريب الممنهج التي تعرضت له المدارس التي كانت قائمة ويداوم بها الطلاب (56 مدرسة) في القطاع الجنوبي وكان من المفترض أن تكون صالحة وجاهزة للعملية التعليمية، مبيناً أن الكلفة التقديرية لعمليات الصيانة وإعادة التأهيل نحو مليار ليرة سورية.
مبيناً أن الطلاب المقصرين سيتم إلحاقهم بمدارس الفئة (ب) لتعويض ما فاتهم وبحيث يتجاوزون صفين في سنة دراسية واحدة لمتابعة دراستهم مع أقرانهم، مطالباً مديري المدارس بتحمل المسؤولية وتوزيع الطلاب على المدارس الجاهزة في منطقتهم أو المناطق القريبة من سكنهم لمدة مؤقتة ولحين إنجاز تأهيل المدارس المتضررة.
وأشار الصالح إلى وجود معضلتين تواجه التربية بموضوع الكادر التدريسي أولها انقطاع قسم كبير من المعلمين عن العمل لوقوع المنطقة خارج سيطرة الدولة والمعضلة الثانية عدم تواصل قسم كبير من المداومين في القطاع التربوي مع التربية حيث صدر بحقهم قرار بحكم المستقيل الأمر الذي شكل عبئاً على التربية ويقدر عددهم بنصف الكادر، وأمام ذلك تمت إعادة المدرسين والمعلمين والمستخدمين الذين تم تحديد مراكز عمل لهم في المناطق الآمنة إلى مدارسهم الأساسية، كما ستتم تغطية النقص بتكليف مدرسين ومعلمين من خارج الملاك، إضافة إلى أنه قد تمت مخاطبة وزارة التربية من أجل الزملاء الذين انقطعوا عن العمل بعد إجراء تسوية وضعهم لإيجاد الحلول المناسبة نظراً لحاجة التربية لخدماتهم.

وبالنسبة للطلاب المتســـربين من مواليد 1998 و1999 و2000 الذين أعمارهم لا تسمح لهم بالعودة فالتعليمات تشــــير صراحة إلى عدم قبولهم في المدارس، على حين سيتم قبول جميع الطلاب من مواليد عام 2001 وما بعد.

يذكر أن عدد طلاب القطاع الجنوبي حسب إحصائيات العام الدراسي الماضي 10700 طالب ولكن المعاناة في عدم وجود كوادر تعليمية وتدريسية في أغلبية المدارس ومعظم المنازل مدمرة وبحاجة إلى إعادة تأهيل وبالتالي غير متوافر مكان لإقامة المعلمين كما طرحت ذلك إحدى المعلمات التي طالب بتمديد تحديد مركز عمل شهر واحد لحين تأهيل وتجهيز البيوت المتضررة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن