عربي ودولي

الصدر يتوعد بتظاهرة مليونية «ترجف» الفاسدين … واشنطن تتحرك قبيل تأليف الحكومة.. وقوى عراقية ترفض الضغوط الأميركية

وصل مبعوث الرئيس الأميركيّ إلى التحالف، بريت ماكغورك، إلى بغداد عشية وصول مدير «السي آي إيه» للشرق الأوسط ومدير مكتب شؤون الإرهاب بالخزانة الأميركية.
التقى ماكغورك نائب الرئيس العراقيّ أسامة النجيفي الذي قدم له عرضاً للقاءاته واجتماعاته مع الجانب الكرديّ ورئيس الوزراء حيدر العبادي، أما ماكغورك فقدم عرضاً لنتائج مباحثاته مع التيارات الكردية ونتائج زيارته إلى واشنطن قبل حضوره إلى بغداد. بدوره قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إنّ مبعوث الرئيس الأميركيّ يحمل ضغوطاً بشأن تأليف الحكومة، وكشف أن أميركا تتدخّل في التأليف بشكل سافر حتى أنها تفرض أحياناً شخصيات معينة، محذّراً من أنه إذا استمرّ ذلك فلن يتم السكوت عنه.
ومن جانبه قال تحالف «الفتح» البرلماني في العراق إن ضغوطات المبعوث الأميركي لنسج التحالفات في العراق «فشلت، ولن تتألف حكومة من دون الفتح وسائرون»، وتوقع تحالف الفتح أن تحسم الأمور خلال يومين لضمان مشاركة سائرون في الحكومة العراقية العتيدة.
في السياق ذاته اعتبر المتحدث الرسمي باسم كتائب «حزب اللـه العراق»، محمد محيي أن واشنطن تسعى لمنع التحالف بين كتلتي الفتح وسائرون، وأن «التدخل الأميركي يحول دون إعلان التحالف الأكبر».
وأكد محيي أن «مستقبل الوجود الأميركي في العراق رهن بمن سيقود الحكومة»، وأن واشنطن تحاول من أجل ذلك أن تفرض رئيس حكومة عراقياً ينسجم مع سياستها.
وكشف محيي عن أنه تم استدعاء نواب عراقيين إلى السفارة الأميركية في بغداد، وتم إيصالهم عبر سيارات تابعة للسفارة، مشدداً على أن أحد أوجه وجود القوات الأميركية في العراق هو للإمساك بالقرار السياسي، وأن تحرك واشنطن في بغداد هو «محاولة للإمساك بالملفات الأمنية والعسكرية والسياسية».
ورأى محيي أن هناك محاولات أميركية «لتطويق إيران من العراق»، وأن الإدارة الأميركية تعمل على معاقبة من حارب داعش وهزمه»، مطالباً الولايات المتحدة بأن لا تختبر صبر الشعب العراقي وقواه الوطنية.
إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة بأن الأحزاب الكردية طرحت شروطاً خلال لقائها وفد سائرون والنصر وأبرزها ملف كركوك والمادة (140) من الدستور العراقي الخاصة بالمناطق المشتركة.
وفي سياق آخر دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، إلى تنظيم وقفة سلمية غاضبة، لبناء عراق جديد، عبر إقامة صلاة مليونية يوم الجمعة المقبل «يرجف منها الفاسدون».
وقال الصدر في بيان إن «المؤمنين في العراق يستعدون لإقامة صلاة موحدة، بمناسبة إقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكوفة، بعد استشهاد أمير المؤمنين، ووصي رسول رب العالمين، علي بن أبي طالب عليه السلام».
وأضاف الصدر، على المؤمنين أن يهبوا لنصرة مرجعهم، ووليهم بكل هيبة ووقار، طالباً منهم ارتداء الأكفان كما لبسها وتدرع بها والده من الظالمين.
وخاطب الصدر أتباعه قائلاً: «هبوا لنصرة مصلح العصر (محمد الصدر) وجمعته التي تمثل معركة الطف، التي أبى فيها المصلحون الضيم، هبوا لتقولوا قولتكم بكل سلم وسلام، هبوا بصلاة مليونية يرجف منها الفاسدون، هبوا لتقولوا قولتكم كلا للطائفية، وكلا للفساد وكلا للمحاصصة، وكلا للإرهاب وكلا للمحتل.
ولفت الصدر إلى أن العراق بحاجة ماسة، لوقفة سلمية غاضبة تكون أول بوادر بناء عراق جديد، بعيد عن كل فاسد، وظالم وكل معتد ومحتل أثيم، داعيا إلى «تلبية نداء الحوزة والمراجع»، وأكد على ضرورة نصرة الدين والعراق، لكي يجعل العراقيين أسياداً لا ذيولا تابعين للأجنبي والمحتل.
وفي سياق منفصل قتل 14 شخصاً على الأقل بينهم خمسة عناصر من قوات الأمن وأصيب 16 آخرون بجروح في هجوم إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة في قضاء القائم غرب العراق.
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن «14 شخصاً هم ستة مدنيين وثلاثة من عناصر الحشد الشعبي وجنديان قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزاً أمنياً عند المدخل الشمالي لقضاء القائم»، مضيفاً إن الهجوم أدى أيضا إلى إصابة 16 شخصاً بينهم خمسة من قوات الأمن.
بدوره قال مصدر أمني في الأنبار إن: «انتحارياً يقود عجلة مفخخة فجر نفسه صباح اليوم (أمس) عند المدخل الجنوبي لمدينة القائم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى»، بحسب موقع «السومرية نيوز».
وأضاف: إن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، والجثث إلى دائرة الطب العدلي، فيما اتخذت إجراءات مشددة تحسباً لأي طارئ».
واستعادت القوات العراقية سيطرتها في تشرين الثاني الماضي على قضاء القائم القريب من الحدود مع سورية بعد دحر إرهابيي تنظيم «داعش» منه.

(سانا – أ ف ب – روسيا اليوم – الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن