سورية

مصدر أردني: فتح «نصيب» يتم بعد التوافق على ترتيبات معينة

| وكالات

بعد أن لمس الجانب الأردني أن الجانب السوري غير مستعجل لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي «حتى تتحقق مصالحه»، ذكر مصدر أردني مطّلع أن بلاده حريصة على فتح الحدود مع سورية «بعد التوافق على ترتيبات معينة حول الآليات التي يجب اعتمادها من الجانبين بعد فتح الحدود». وأدت انتصارات الجيش العربي السوري إلى قلب الموازين في المنطقة وخصوصاً مع دول الجوار، حيث استعاد مؤخرا السيطرة المنطقة الجنوبية ومنها معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد أن سيطر على قسم كبير من الحدود مع العراق وعلى معبر البوكمال، وقامت وفود أردنية بزيارات إلى سورية لإعادة دوران العجلة الاقتصادية بين البلدين، عبر معبر نصيب.
وفي مقابلة مع «الوطن» نشرتها في 16 الشهر الجاري، قال رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، حول مصير المعابر السورية وهل يمكن أن نشهد عودة قريبة لعملها: «باعتراف الجميع، والصديق وغير الصديق وعلى الصعيد الدولي أنهم رأوا الانتصار العظيم الذي حققه الجيش العربي السوري، ونحن معنيون بشكل كبير لأن نكون حكومة تكاملية مع انتصار جيشنا».
وأضاف: «كل خطوة سنقوم بها عبر التبادل التجاري والعلاقات مع الدول الصديقة ودول الجوار مبنية على تحقيق الفائدة وبما يحفظ تضحيات الجيش، وكل ما يحقق لنا الفائدة الاقتصادية في المعابر وفي العلاقات مع الدول الصديقة والدول الإقليمية سيكون تحت عنوان الوطن والفائدة والمصلحة الوطنية، هناك خطوات في إعادة المعابر وخطوات مع دول الجوار وسيعود المعبر للعمل عندما تتحقق المصلحة المحلية بشكل خاص».
وأمس، أكد مصدر أردني مطّلع أن المملكة حريصة على فتح الحدود مع سورية بعد التوافق على ترتيبات معينة حول الآليات التي يجب اعتمادها من الجانبين بعد فتح الحدود، وفق صحيفة «الغد» الأردنية.
وألمح المصدر إلى أن هناك مساعي جادة في الأردن للوصول إلى هذه الترتيبات، إلا أنه لم يحدد طبيعتها ولم يوضح متى يمكن التوصل إليها.
كما ذكر المصدر على أن الأردن «يعتبر ضرورياً تسريع العملية السياسية في سورية على أساس أولوية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدة الشعب السوري»، لافتاً إلى أن «أي مقاربة للحل في سورية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بالدرجة الأولى ما يقبله الشعب السوري وما يريده، وليس ما تريده أطراف أخرى».
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الأردن ولعدة مرات أنه مستعد لفتح معبر جابر المقابل لمعبر نصيب الذي تم إغلاقه بعد اندلاع الأزمة السورية. وأنجزت محافظة درعا جميع الترتيبات اللازمة في معبر نصيب الحدودي لاستقبال العائلات المهجرة العائدة من الأردن إلى قراها وبلداتها التي حررها من المسلحين الجيش وحلفاؤه.
كما بدأت شركات التخليص الأردنية أواخر تموز الماضي بإجراء عمليات صيانة لمكاتبها على الجانب الأردني من معبر نصيب استعداداً لعودة العمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتحه.
ويقع معبر نصيب بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات، التي تمر من المعبر قبل نشوب الحرب ضد سورية في 2011، إلى 7 آلاف شاحنة يومياً.
وأعاد الجيش العربي السوري في مطلع تموز الماضي سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، الذي افتتح في العام 1997.
واشتكت الحكومة الأردنية من خسائر قدرت بأكثر من مليار دولار أميركي جراء إغلاق المعبر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن