سورية

مرتزقة أردوغان: حالنا صعبة لانخفاض العملة التركية!

| وكالات

انعكس انخفاض قيمة الليرة التركية سلباً على الأهالي والإرهابيين المنتشرين في مناطق شمال البلاد والمدعومين من نظام أردوغان، لا سيما أنهم يقبضون رواتبهم منه.
وقالت وكالة «رويترز» في تقرير لها: أثر انخفاض قيمة الليرة التركية بشدة على أصحاب المتاجر وما يسمى «منظمات الإغاثة الطبية» والمسلحين الذين يحصلون على رواتبهم بهذه العملة في المنطقة الواقعة بين مدينتي عفرين وجرابلس بمحاذاة حدود تركيا والتي سيطر عليها المسلحون عام 2016 بدعم من تركيا.
وتسبب فقد الليرة التركية نحو 40 في المئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي حتى الآن خلال هذا العام في صعوبات جديدة للموظفين الذين عينتهم التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا ويتلقون أجورهم بالليرة التركية.
ونقل التقرير عن أحد أبناء مدينة اعزاز واسمه محمد هادي حسانو (25 عاماً)، الذي يعمل في مجال الصرافة، قوله: إن «الليرة التركية كان لها قوتها في الداخل السوري حتى الشهرين الماضيين وبدأت بالتراجع تدريجياً، حيث كانت 800 ليرة تركية تساوي 100 ألف ليرة سورية بينما اليوم تساوي 40 ألف ليرة سورية».
ولفتت الوكالة إلى أن تقلب الليرة التركية يعطي مثالاً جديداً يوضح «كيف يمكن أن يغير تدخل القوى الإقليمية أو العالمية في الحرب السورية أحوال الناس على الأرض».
من جهته لفت غسان كنو (23 عاماً)، وهو من مسلحي ميليشيا «الجيش الحر» من اعزاز، إلى أنه عندما بدأت الليرة التركية في فقد قيمتها «لم يعد الراتب ذا قيمة بالنسبة لنا»، وأضاف: «المقاتل (المسلح) يقبض الراتب ويذهب إلى السوق… ليشتري فلا يكفيه أسبوعاً واحداً وهو واقعنا الحالي. الحالة باتت صعبة جداً ولا يوجد حل». كما أن محمد شيخو (53 عاماً)، وهو رجل آخر من اعزاز يتلقى راتبه بالليرة التركية ويعمل لدى «منظمة إغاثة طبية» بحسب ما قدمته «رويترز» أكد أنه خسر ما يعادل 100 دولار أميركي من راتبه وتساءل: «من سيعوضني عنها؟، التجار الذين يرفعون الأسعار أم المنظمة التي تعطيني الراتب؟»، مضيفاً: أن راتبه كان 525 دولاراً في الشهر، وعاد للقول: «الأفضل لنا أن نقبض بالليرة السورية كون التعامل في الداخل بالليرة السورية، ولكن في النهاية نحن نتبع للجهة الداعمة والجهة التي تريد أن تصرف عملتها وتدعم اقتصادها».
وجاء تقرير «رويترز» بينما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزيرين تركيين هما العدل عبد الحميد غل والأمن الداخلي سليمان صويلو ما يشير إلى أن أزمة الليرة التركية ستتعمق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن