سورية

«الدفاع الروسية» أكدت حصول مسلحي إدلب على شحنة مواد سامة لتنفيذ هجوم كيميائي مفبرك … الجيش يقضي على العشرات من الإرهابيين في ريف حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

دك الجيش العربي السوري الإرهابيين في ريف حماة وأردى العشرات منهم، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «المسلحين» في إدلب حصلوا على شحنة كبيرة من المواد السامة لتنفيذ «هجوم كيميائي» واتهام الجيش به.
وفي التفاصيل، بيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن قصف الجيش طال الإرهابيين في الأراضي الزراعية لقرية الزكاة وفي قريتي أبو رعيدة والأربعين بريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وفي ريف حماة الغربي، طال قصف الجيش الإرهابيين في قرى جسر بيت الرأس والزيارة والمشيك وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عتادهم الحربي وقد نقل الإرهابيون المصابين إلى الريف الإدلبي ومنه إلى عمق إدلب.
وأوضح المصدر، أن الجهات المختصة عثرت صباح أمس على مستودع ذخيرة يحتوي كميات كبيرة لأسلحة متوسطة وثقيلة وذخائر وقواعد إطلاق صواريخ وأخرى من نوع «تاو» أميركية الصنع بمنطقة تلول الحمر بريف سلمية الغربي، في حين ذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن» أن وحدات الجيش تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع مسيرة ومحملة بالمتفجرات مصدرها المجموعات المسلحة.
ومن جهة ثانية، أعلنت صفحات معارضة على موقع «فيسبوك» أن ما يسمى مسلحي «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا من مرتزقتها في الشمال، قبضوا على 30 شخصاً من الساعين للمصالحات شرقي إدلب.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «المسلحين في محافظة إدلب حصلوا على شحنة كبيرة من المواد السامة تم إيصالها برفقة عناصر من «الخوذ البيضاء» استعداداً لتنفيذ هجوم كيميائي مفبرك».
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أصدره مدير مركز مصالحة الأطراف المتناحرة في سورية، اللواء أليكسي تسيغانكوف، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: إن «الجانب الروسي تلقى معلومات من عدة مصادر مستقلة في محافظة إدلب مفادها أنه تم إيصال شحنة كبيرة من المواد السامة، بواسطة شاحنتين ثقيلتين، إلى بلدة سراقب».
وأوضح البيان، أن «المواد السامة جرى نقلها، برفقة 8 عناصر من منظمة الخوذ البيضاء، إلى مستودع يستخدم من مسلحي تنظيم أحرار الشام لتخزين الأسلحة مع وقود وزيوت تشحيم»، لافتة إلى أن «الشحنة استقبلها قياديان رفيعان في هذه الجماعة المسلحة غير الشرعية».
وأشارت الوزارة إلى أن «جزءاً من الشحنة تم نقله لاحقاً في براميل بلاستيكية، لم تكن عليها أي علامات، إلى موقع آخر لتمركز المسلحين جنوب محافظة إدلب، من أجل فبركة هجوم بأسلحة كيميائية بغرض توجيه اتهامات بعد ذلك للقوات الحكومية باستخدام مواد سامة ضد السكان المحليين».
ولفتت الوزارة إلى أن هذه العملية نفذت بالتزامن مع زيادة عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» بمحافظة إدلب على يد المسلحين.
وجددت الدفاع الروسية دعوتها إلى قادة التنظيمات المسلحة للتخلي عن الاستفزازات المسلحة وسلك مسار التسوية السلمية للأوضاع في أراضي سيطرتهم.
إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة، عبر نقطة كفرلوسين الحدودية إلى نقطة المراقبة التركية في شمال سورية، ووفق وكالات معارضة فإن رتلاً عسكرياً تركياً يضمّ 15 آلية تحمل جنوداً وضباطاً أتراكاً دخل من معبر كفرلوسين الحدودي مع تركيا، باتجاه نقطة المراقبة المتمركزة في منطقة مورك شمال حماة. وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات تضمنت شاحنات تحمل كتلاً إسمنتية، والتي تستخدمها القوات التركية لتحصين نقاط المراقبة وصلت إلى نقطة مدينة مورك.
وفي ذات السياق دخل رتل تركي آخر يضم آليات وعناصر لتعزيز نقاط المراقبة في بلدة الصرمان بريف إدلب الشرقي.
إلى حلب، فقد انفجرت قنبلة ألقاها مسلحون مجهولون على حاجزٍ لإحدى ميليشيات «الجيش الحر» المدعومة من تركيا، على الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي.
إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات حصلت خلال ساعات الليلة الفائتة بين مسلحي من سمتهم «الفصائل المقاتلة والإسلامية» من جهة، ومسلحين من جهة أخرى، لم يعلم إذا ما كانوا من القوات الرديفة للجيش العربي السوري، أم من مسلحي القوات الكردية من جهة أخرى، في محيط منطقتي فافرتين وبرج حيدر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حلب، بالقرب من مناطق سيطرة قوات الجيش العربي السوري في غرب بلدتي نبل والزهراء.
كذلك ذكرت المصادر، أن قوات الجيش فتحت نيران رشاشاتها على طائرة استطلاع يرجح أنها تركية، كانت تحلق في سماء منطقة تل رفعت، وأشارت إلى أن الطائرة لم تصب بإطلاق النار الذي استهدفت منطقة تحليقها.
كذلك حلقت طائرة استطلاع لقوات الجيش العربي السوري في سماء منطقة بيانون وألقت 3 قنابل على الأقل مستهدفة أماكن وجود التنظيمات الإرهابية في المنطقة، بحسب المصادر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن