سورية

دعت دمشق للرد في حال أقدمت على تنفيذها.. و«التحالف» ينفي … موسكو: لا معلومات لدينا عن نشر أميركا منظومة دفاع جوي في سورية

| وكالات

أكدت روسيا أنه ليس لديها معلومات حول ما تداولته تقارير إعلامية عن نشر أميركا منظومة دفاع جوي في الشمال السوري، ودعت دمشق في الوقت ذاته للرد على هذه الخطوة في مجلس الأمن الدولي.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف للصحفيين، أمس، أن «بلاده لا تمتلك معلومات حول الأنباء التي تتداولها وسائل إعلام عن استعدادات تجري من قبل الولايات المتحدة الأميركية لنشر منظومة دفاع جوي في شمال سورية»، وذلك بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقال بوغدانوف: «هذا السؤال يجب أن تسأله لزملائنا الأميركيين، أنا لا أعرف».
ويوم الثلاثاء الماضي، أفادت صحيفة «يني شفق» التركية، أن الولايات المتحدة الأميركية نشرت ثلاثة أنظمة رادار متطورة في المناطق السورية تل بيدر، وعين العرب وصرين، كما أنها نشرت 13 نظام رادار محمولاً وثابتاً للمراقبة والاستطلاع، وتخطط لنشر الأنظمة في مدن الحسكة ورميلان.
وأضافت الصحيفة: إن الولايات المتحدة الأميركية بدأت بإنشاء منطقة حظر جوي في شمال سورية وبدأت بنشر أنظمة رادار على أراض بمساحة 26 ألف كيلومتر مربع، يسيطر عليها الأكراد من حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» إلى الشرق من نهر الفرات.
من جانبه، دعا النائب الأول للجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الخارجية، فلاديمير جباروف دمشق لطرح المسألة حول نشر المنظومة الأميركية للدفاع الجوي في أراضيها في مجلس الأمن الدولي بسرعة حال محاولة واشنطن عمل ذلك.
وقال جباروف بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إنه أمر غير شرعي أبداً، وليست لدى أميركا موافقة على ذلك من جانب الأمم المتحدة، ولا يحق لها الوجود في سورية لاسيما بناء منشآت عسكرية هناك».
وأضاف: أنه يجب على دمشق، حال تأكد هذه المعلومات، طرح هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي، واصفاً هذه الخطط الأميركية بأنها تعسف شامل.
وعبر جباروف عن اعتقاده بأن هذه الأنباء قد تكون صحيحة حقاً، لأن «الأميركيين يعيشون وفق قواعدهم الخاصة».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، نفى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا خططه لفرض حظر جوي فوق سورية، لكنه لم يستبعد فرضه في المستقبل!
وفي تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية، نقله «روسيا اليوم»، وصف متحدث باسم التحالف تقارير إعلامية عن إعداد قيادته لإقامة منطقة حظر جوي في سورية، بأنه «خليط من التحريف والدعاية».
وزعم أن الدول المتحالفة أقامت أنظمة في شمال شرقي سورية، «كجزء ضروري من جهودها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لتأمين الحماية الحيوية وتحديد الأهداف لطيران «التحالف» الذي يدعم مهمة دحر التنظيم. وتابع: إن «هذه الأنظمة تخدم تنفيذ هذه المهمة وحدها وتضمن استمرارية دعم هذه الجهود الدولية وتأمينها».
ورفض المتحدث التنبؤ بشأن خطط «التحالف» المستقبلية أو تصرفه في حال تغير الوضع على الأرض في المنطقة، وزعم أن هذا «التحالف يعتبر منظمة تتصرف».
وبالعودة إلى تصريحات بوغدانوف، فقد أكد، أن وزارة الخارجية الروسية «ليس لديها معلومات حول مفاوضات بين وفود أمنية من الولايات المتحدة الأميركية وسورية.
وقال بوغدانوف بحسب وكالة «سبوتنيك»: «ليس لدينا مثل هذه المعلومات».
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية، ذكرت في عددها الصادر أول من أمس أن لقاء أمنياً رفيع المستوى عقد قبل شهرين في دمشق بين ضباط أميركيين وسوريين.
وأوضحت الصحيفة أنه في الأسبوع الأخير من حزيران الماضي، وصل «وفد ضمّ ضباطاً من وكالات استخبارية وأمنية أميركية عدة» على رأسه ضابط رفيع المستوى إلى دمشق على متن طائرة إماراتية خاصة، قبل أن يتوجه للقاء مسؤولين أمنيين رفعي المستوى في منطقة المزة، لافتة «أن اللقاء بين الجانبين استمر أربع ساعات».
وأضافت الصحيفة، بحسب معلومات، قالت إنها حصلت عليها، إن الوفد الأميركي قدم عرضاً يتضمن سحب الولايات المتحدة الأميركية لقواتها من سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن