سورية

موسكو دعت رمزي لزيارتها.. والرياض: نعمل لدفع العملية السياسية! … لافروف: تهديدات أميركا لسورية تهدف لمنع طرد الإرهابيين من إدلب

| وكالات

أكدت موسكو، أن التهديدات الأميركية لسورية تهدف إلى منع طرد الإرهابيين من إدلب، ودعت رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لزيارتها، على حين زعمت الرياض أنها «تبذل جهوداً كبيرة» من أجل دفع العملية السياسية في سورية إلى الأمام، في حين أعلنت واشنطن مشاركتها في المباحثات التي يجريها المبعوث الأممي حول لجنة مناقشة الدستور الحالي في 14 الشهر المقبل.
وبحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير: «ناقشنا الوضع حول منطقة خفض التصعيد في إدلب».
وتابع: «إنها آخر بؤرة للإرهابيين الذي يحاولون التلاعب بوضع إدلب كمنطقة خفض تصعيد واحتجاز المدنيين دروعا بشرية وفرض سلطتهم على التشكيلات المسلحة المستعدة للتفاوض مع الحكومة. لذا، من جميع وجهات النظر يجب القضاء على هذا الجرح المتقيح».
وبعدما شدد رأس الدبلوماسية الروسية على ضرورة الإعداد لإطلاق عملية عسكرية لدحر الإرهاب من إدلب، أشار إلى وجوب الفصل السريع بين المعارضين المهتمين بالانضمام إلى العملية السياسية ومسلحي جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات المماثلة تمهيدا للعملية.
وأوضح لافروف «كما تعرفون، عقدت، قبل بضعة أيام في موسكو، مباحثات بين وزراء الخارجية والدفاع من روسيا وتركيا بمشاركة ممثلين عن الاستخبارات من البلدين ارتكزت على مسألة إدلب، ويبحث الآن عسكريو روسيا وتركيا الذين يسيطرون على الأوضاع على الأرض كيفية ترجمة ما تم الاتفاق عليه سياسيا إلى لغة الأفعال العملية».
وتوقع المسؤول الروسي، أن شركاء بلاده الغربيين الذين يثيرون موضوع إدلب بنشاط، «لن يشجعوا التمثيليات الكيميائية التي يتم الإعداد لها في المحافظة، ولن يعرقلوا العملية ضد جبهة النصرة في هذه المنطقة»، معرباً عن أمله «بأن ينفذ شركاؤنا الغربيون التزاماتهم بشأن مكافحة الإرهاب بالكامل».
وتابع: «عندما يقوم الأميركيون بتأجيج المشاعر حول إدلب ويهددون الحكومة السورية مجدداً بالعقاب في حال أقدمت على استخدام الكيميائي»، نتساءل: «من أين يمكن أن تكون لدى دمشق الأسلحة الكيميائية بعد أن قمتم بالتخلص منها مع الفرنسيين والبريطانيين؟».
واعتبر وزير الخارجية الروسي، أن التهديدات الأميركية الجديدة الموجهة إلى الحكومة السورية «تستخدم لغرض وحيد وهو منع طرد الإرهابيين من إدلب»، مضيفاً إن واشنطن كانت منذ فترة رئاسة باراك أوباما ولا تزال تسعى إلى حماية «النصرة» بغية الاستفادة منها في معركتها ضد دمشق. وأكد لافروف أن موسكو لا تزال تتواصل مع واشنطن عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية بشأن الوضع في محافظة إدلب، بما في ذلك بحث موضوع تحضير الإرهابيين فبركة مسرحية جديدة باستخدام الكيميائي في المنطقة.
وأضاف: «ونتيجة تلك المباحثات معروفة، حيث نقدم لهم كل مرة المزيد من الدلائل على الاستعدادات إلى تنفيذ مسرحية كيميائية جديدة لاتهام الحكومة السورية باستخدام الكيميائي، ويقول شركاؤنا إن معلوماتنا غير صحيحة، دون تقديم أي حقائق تدعم موقفهم».
وفيما يخص المهجرين السوريين في الخارج دعا المسؤول الروسي الأمم المتحدة وهيئاتها إلى لعب دور أكثر فعالية في خلق ظروف ملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بما في ذلك إعادة إعمار وتحديث البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في سورية». وأضاف: «أبلغنا زملاءنا بالجهود التي تبذلها روسيا بالتعاون مع بلدان المنطقة من أجل ضمان الظروف الضرورية لعودة اللاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم الدائمة في سورية».
وأشار لافروف إلى أن أميركا «تفضل دائماً تغيير الأنظمة السياسية التي لا ترضيها على المهمة المشتركة التي تكمن في استئصال التطرف والإرهاب، كما حصل في العراق وليبيا»، مضيفاً: «وحاول الأميركيون تطبيق الخطة في سورية، لكنهم فشلوا».
ووصف لافروف تلك السياسة الأميركية بأنها «ألاعيب جيوسياسية أنانية وأحادية وضارة».
وأعلن لافروف أن روسيا والسعودية «تتبعان نهجاً مشتركاً فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية السورية، وبدء المفاوضات السياسية بين الحكومة والمعارضة بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني».
من جانبه، زعم الجبير أن بلاده ضد نشاط التشكيلات المسلحة غير الشرعية في سورية وكشف أن الرياض «تجري محادثات مع المعارضة السورية لصياغة صفقة مع دمشق» لم يوضح تفاصيلها.
كما تحدث الجبير، بأن الرياض «تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع أصدقائها بما فيها روسيا، والحلفاء على منصة الأمم المتحدة من أجل دفع العملية السياسية في سورية إلى الأمام، على نحو يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
في غضون ذلك أعلنت المتحدثة باسم مكتب المبعوث الأممي، ريم إسماعيل، أمس أن رمزي تلقى دعوة لزيارة موسكو الأسبوع المقبل، مضيفة بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية «كالعادة نحن نفضل للمضيفين أن يعلنوا عمن سيستقبله».
وكان دي ميستورا، دعا أول من أمس مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة لمشاورات مشتركة في جنيف يوم 14 أيلول، ليعلن أمس مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده ستشارك في المحادثات. ‏
وكشف المسؤول أن الولايات المتحدة سيمثلها جيمس جيفري الممثل الخاص الجديد المعني بالشأن السوري ومبعوث الإدارة الأميركية الخاص إلى سورية جويل ‏رايبورن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن