الصفحة الأخيرة

ضعف الحيوانات المنوية يهدد ببدانة الأطفال

| وكالات

حذرت دراسة من أن الرجل الذي لا يتناول ما يكفي من البروتين تكون حيواناته المنوية ضعيفة واحتمالات إنجابه أطفالاً بدناء أكبر.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إطعام فئران اختبار غذاء يحوي نصف الكمية التي يُنصح بها من البروتين. فوجدوا أن حيواناتها المنوية ذات نوعية هزيلة وصغارها بدينة وظهرت عليها علائم الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني حين كان عمرها يعادل 30 سنة من عمر البشر.
وقال الباحثون إن السبب هو أن نقص البروتين يؤثر سلباً في نوعية الحمض النووي الذي ينتقل من الأب إلى الطفل. وأطعم فريق الباحثين برئاسة الدكتور آدم واتكينز من جامعة نوتنغهام البريطانية فئران الاختبار غذاء نسبة البروتين فيه 18 أو 9 بالمئة.
وأظهرت دراسات مختلفة أن الرجال ذوي الوزن الزائد أو الذين يدخنون أو يتعاطون الكحول بإفراط تكون حيواناتهم المنوية ذات نوعية رديئة. ولكن لا توجد اختبارات تُذكر لمعرفة تأثير مثل هذه العوامل التي ترتبط بنمط الحياة على صحة أطفال الأب على المدى البعيد.
والى جانب ضعف الحيوانات المنوية وبدانة ذرية الأب واحتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني فإن نقص البروتين في النظام الغذائي للفئران أثبت تأثيره السلبي في الحمل أيضاً.
وقال الدكتور واتكينز: إن ما تتناوله الأم أثناء الحمل يمكن أن يؤثر في نمو طفلها وصحته وهناك الكثير من المعلومات عن أهمية نمط الحياة الصحي والخيارات الغذائية المفيدة لصحتها وصحة طفلها. ولكن الغريب أن هناك القليل من النصائح، إن وجدت أصلاً، للأب، بحسب الدكتور واتكينز.
ونقلت صحيفة «الديلي ميل» عن واتكينز قوله: «إن دراستنا باستخدام الفئران تبين أن النظام الغذائي للأب وصحته يؤثران في نمو أطفاله وصحتهم الأيضية على المدى البعيد».
وقال البروفيسور كيفن سنكلير عضو فريق الباحثين إنه من المهم معرفة أن الحيوانات المنوية تسهم بأكثر من نصف الجينات التي تكوِّن الطفل. وأوضح أن بلازما السائل المنوي نفسها يمكن أن تؤثر في الحمل وتبين الدراسة أن تركيبها يمكن أن يتغير بتأثير النظام الغذائي للأب وهذا التغير يمكن أن يؤثر في صحة الطفل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن