سورية

«ثوار» الزبداني يستغيثون.. ومعظم قادة «أحرار الشام» قتلوا…الجيش يستهدف مقر العمليات في جوبر وترجيحات بوجود علوش فيه

الوطن – وكالات : 

في وقت واصل في الجيش العربي السوري عملياته العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في عموم المناطق الساخنة وقضى على العديد منهم، تواردت أنباء عن استهداف الجيش السوري مقر العمليات للمسلحين في حي جوبر كان يوجد به شخصية بارزة من الغوطة الشرقية، والتي قد تكون قتلت أو أصيبت، وسط أنباء عن أن بعض القادة في حركة أحرار الشام الإسلامية الذين وضعوا معادلة الهدنة في الزبداني أغلبهم قتل.
وفي التفاصيل، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن مصادر معارضة تتحدث عن استهداف الجيش العربي السوري مقر العمليات للمسلحين في حي جوبر حيث كان يوجد به شخصية بارزة من الغوطة الشرقية، لافتة إلى أن المصادر المعارضة رجحت أن يكون متزعم ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش هو تلك الشخصية والذي قد يكون قد قتل أو أصيب في حين لم يعلق «جيش الإسلام» على الخبر.
وترافقت تلك الأنباء مع حديث نشطاء على «فيسبوك» بأن أعداد القتلى والمصابين ازداد بصفوف «جيش الإسلام» ولاسيما على محور جوبر – زملكا نتيجة ضرب سلاح الجو لمواقعهم بالأخص بعد تفجير نفق جوبر – زملكا، في وقت تمت إصابة عدد كبير من المسلحين في الاشتباكات التي دارت في محيط إدارة المركبات في حرستا حيث تم نقل الجرحى من المسلحين إلى «طيبة الأحرار» أحد المشافي الميدانية في المنطقة.
على خط مواز، تحدثت مصادر إعلامية متطابقة عن تلقي «حركة أحرار الشام الإسلامية» ضربات قوية في ريف إدلب في الأيام الأخيرة، لافتة إلى أن بعض قادة الحركة الذين وضعوا معادلة الهدنة في الزبداني أغلبهم قتل، في المعارك على جبهة كفريا والفوعة أو في التفجير الانتحاري في مقر «الحركة» في بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، أثناء اجتماع قيادي، من بينهم مسؤول «كتائب ألوية صقور الشام»، وقائد «لواء المجاهدين»، بالإضافة إلى قيادات من جنسيات أجنبية.
على خط مواز، وبحسب مواقع الكترونية معارضة حذرت مصادر مطلعة على تطورات الأوضاع في مدينة الزبداني من تدهور الأوضاع الميدانية، موضحة أن المنطقة التي يوجد فيها المسلحون باتت لا تتجاوز كيلو متراً مربعاً، تمثل بمجموعها من 4-5 حارات مدمرة.
وأكدت المصادر أن الذخيرة لدى المسلحين على وشك النفاد ويتعاملون معها بمنتهى الحذر خشية من لحظات مواجهة أخيرة مع الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية.
ووجهت المصادر عبر المواقع المعارضة «نداء مناشدة لضرورة تحرك جميع الفصائل في المنطقة وفي غيرها من المناطق نصرة للزبداني، وإلا فإن سيناريو «القصير» قد يتكرر في «الزبداني».
وفي جنوب البلاد، ألحقت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا خسائر فادحة في صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بغرفة عمليات في الأردن التي يشرف عليها الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأميركية والفرنسية والبريطانية والسعودية والتركية لتنفيذ أجندات ومخططات معادية للسوريين، على ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري. إلى ذلك أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية محاولة تسلل إرهابيين من تنظيم «داعش» باتجاه تل بثينة شمال شرق مدينة السويداء بنحو40 كم.
وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدة من الجيش «اشتبكت مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي بعد رصد تحركاتها حاولت التسلل من خربة صعد وتل صعد باتجاه تل بثينة». وبين المصدر أن الاشتباك أسفر عن «مقتل كامل أفراد المجموعة الإرهابية وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة».
وفي غرب البلاد، قال مصدر عسكري إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وجهت ضربات نارية مكثفة على تجمعات وأوكار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المرتبط بنظام أردوغان السفاح في ناحية ربيعة شمال مدينة اللاذقية بنحو 60 كم.
وأضاف المصدر إن الضربات أسفرت عن «مقتل 17 إرهابياً معظمهم من جنسيات أجنبية بينهم أتراك وإرهابية فرنسية قناصة تلقب «براية الإسلام» وتدمير آلية لهم في قرية الحلوة».
وتنتشر في ريف اللاذقية الشمالي تنظيمات إرهابية قوامها مرتزقة أجانب تتلقى تدريباتها في معسكرات على الأراضي التركية بدعم كامل من نظام أردوغان السفاح وتمويل من نظام آل سعود الوهابي ومشيخة قطر ويتم تزويدهم بأحدث أنواع الأسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن