رياضة

دورة تشرين الكروية

| غانم محمد

انطلقت أمس السبت منافسات دورة تشرين الكروية بمشاركة عشرة فرق من أندية الدرجة الممتازة على ملعبي الباسل في اللاذقية والبعث في جبلة، وغابت عنها أندية الوحدة والجيش والمجد والحرفيين فقط، لتشكّل هذه الدورة دورياً مكثفاً قد يرسم بعضاً من ملامح الموسم الجديد 2018-2019.
عند انطلاقة هذه الدورة عام 2001 كان عنوانها تنافسياً، وشهدت حتى عام 2011 مشاركة فرق عربية، وكانت الفكرة أن تتحول إلى دورة خاصة بالمنتخبات، لكن بعد اندلاع الحرب على سورية، والحصار الذي فرض على رياضتنا، أصبحت الدورة محلية (مية بالمية) وتحوّلت إلى مساحة إعداد وتحضير وتجريب لفرق الدوري مع تعذّر إقامتها لأي معسكر خارجي، وتخلّت عن عنوان التنافس، واتسعت مساحة التجريب فيها وخاصة مع تأخير انطلاقتها إلى ما قبل الدوري بأيام قليلة وهي التي كانت تقام في شهر تموز معظم الأحيان، وعلى هذا الأساس أصبحت دورة تشرين الكروية الحقل الأفضل لتجريب اللاعبين والمدربين وغالباً ما تحدد وبشكل كبير الشكل النهائي لكل فريق قبل خوض منافسات الدوري.
لم تقلّ أهمية دورة تشرين وهي تتحوّل إلى هذا الشكل، بل على العكس يفترض أنها استحوذت على المزيد من القيمة والأهمية لأنه وكما أسلفنا تتيح لكل فريق مشارك فيها عدداً من المباريات التحضيرية قد لا يستطيع تأمينها خارج إطارها، ولهذا يجب أن تكون الأندية ممتنّة لإدارة نادي تشرين واللجنة التنفيذية في اللاذقية لاستمرارها بإقامة هذه الدورة، ويأتي هذا الامتنان (أو أتى هذه المرّة) على شكل رغبة متزايدة في المشاركة، وهو الأمر الذي دفع منظمّيها إلى رفع عدد الأندية المشاركة بهذه النسخة إلى (10) وإقامة مباريات البطولة على ملعبين.
نتمنى كل التوفيق والنجاح لأنديتنا والاستفادة قدر المستطاع من (4) مباريات على الأقل لكل فريق والتعرّف إلى الأوراق الفنية لديها ومعالجة الخلل الموجود والدخول تدريجياً في أجواء المنافسة، وبالنهاية كسب المزيد من الخبرة وخاصة للذين يلعبون مع الفرق لأول مرة.
دورة تشرين بدأت، ونأمل أن تصلنا أخبارها الجيدة وأن تحقق الإضافة المطلوبة على الصعيد الفردي لكل لاعب أو مدرب وعلى الصعيد الجماعي كفرق وأيضاً بالنسبة لحكام ومراقبي الدوري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن