رياضة

ختام متميز لمدرسة نادي بردى الرياضية الصيفية … الحموي: من هنا تبدأ الرياضة الحقيقية

نورس النجار

ثلاث ساعات من الطفولة والإبداع في ملاعب نادي بردى كانت العنوان الحقيقي والمعبر لختام متميز للمدرسة الرياضية الصيفية التي قطعت عقدين من التميز والتطور.
الختام الذي جرى مساء الخميس على مدى ثلاث ساعات وحضره أبناء النادي وجماهيره وأهل اللاعبين المنتسبين للمدرسة الصيفية كان كرنفالاً حقيقياً مزج فيه الطلاب الصغار بين براءة طفولتهم وما تعلموه في فترة الصيف من مبادئ الرياضية في ألعاب الكرات والقوة والرشاقة والأيروبيك والألعاب الفردية كالبلياردو والشطرنج، مع العلم أن إدارة النادي ختمت مدرستها في السباحة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في مهرجان مائي متميز حاز على الرضا والقبول من جميع المختصين والحاضرين.
وبدأ الحفل بدخول صورتين كبيرتين للسيد الرئيس بشار الأسد والرئيس المؤسس حافظ الأسد، ثم حملة الأعلام والرايات ودخلت بعدها الفرق الرياضية، ووقف الجميع دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهدائنا الأبرار وعزفت الموسيقا النشيد الوطني.

البداية الحقيقية
محمد الحموي رئيس نادي بردى ألقى كلمة الافتتاح أعرب فيها عن سروره لهذا الحفل الذي يختصر مشواراً طويلاً من العمل والجهد والتعب، وقال: هنا يبدأ المشوار الحقيقي للبناء والتطوير، ومن هنا تبدأ البطولة، وأضاف: مدرسة نادي بردى تميزت بالإدارة وحسن التنظيم، والعناية بالأطفال فنياً وبدنياً لذلك حازت على شهرتها، ودوماً هدفنا من المدرسة الصيفية اجتماعي بالدرجة الأولى من خلال جمع الأطفال بالرياضة بدل تسكعهم بالشوارع وترغيبهم بالرياضة لأنها البناء السليم الفكري والبدني والعقلي للإنسان، والهدف الثاني هو رياضي فالمشرفون على المدرسة الصيفية هم كشافون للمواهب والخامات الواعدة التي يتم انتقاؤها بعناية ويتم ضمها لفرق النادي المختلفة، وقواعد النادي المتفوقة بالألعاب هي إحدى ثمرات المدرسة الصيفية وهذا ما ثبت في بطولة (لعيونك يا شام) في دورتها الأولى والثانية عندما تصدرت فرق بردى البطولة في الفرق ذكوراً وإناثاً.
رئيس نادي بردى شكر في ختام كلمته أهالي المنتسبين لتواصلهم مع إدارة المدرسة ومتابعة أبنائهم وحضورهم الحفل الختامي، كما شكر الفنانين الذين حضروا الحفل ووسائل الإعلام التي تابعت رياضة بردى وكوادر النادي التي ساهمت بنجاح المدرسة من خلال المتابعة الدائمة والجهد المبذول.

السرور الكامل
كلمة الأهالي ألقاها والد أحد الطلبة أكد فيها عن دواعي السرور الكامل بهذا الحفل الختامي الذي توج عمل موسم كامل وأشاد بالفقرات الفنية والرياضية التي قدمت بالحفل، وقدم شكره لإدارة النادي التي رعت المدرسة خير رعاية مؤكداً حضوره الدائم للمدرسة ومتابعته للتمارين التي كانت جيدة وقد ساهمت بتنمية المواهب الفطرية للأطفال الصغار الذين تعلقوا بالرياضة وأحبوها، وأضاف: الإجراءات التنظيمية المتميزة التي جرت طوال الصيف منعت وقوع أي حادث للأطفال وهذا ما شجعنا على الاستمرار بالمدرسة عاماً بعد آخر لأننا كنا دوماً نشعر في النادي بالأمن والأمان من خلال حرص الإدارة على سلامة الأطفال وأمنهم.
وألقى أحد الطلاب قصيدة مجدت سورية وألقى طالب آخر قصيدة أخرى عن الشام عاصمة العروبة وقلبها النابض، ولاقت القصيدتان حماسة الحضور وتشجيعهم.

إبداع وروعة
الفنان محمد الشماط أحد الفنانين الذين حضروا حفل الختام أعرب عن سعادته بالحضور، وقال: ما شاهدته اليوم أمر رائع وهو يعبر عن جيل قادم نتفاءل به، وأضاف: دوماً الرياضة والفن صنوان لا يفترقان، فالكثير من الفقرات التي قدمها أطفال النادي كانت عبارة عن مزيج من الفن والرياضة، فالفن يخدم الرياضة، والرياضة تخدم الفن، والكثير من الأدوار التي نمثلها تحتاج إلى رياضيين حقيقيين سواء بالفروسية أو السباحة أو ألعاب القوة، وكم فيلم مثلناه تحدث عن كرة القدم أو رياضات أخرى، وأعتقد أن الفن يجب أن يدخل في عمق المسألة الرياضية فيتحدث عن حياة المشاهير من الرياضيين الذين صنعوا تاريخ سورية الرياضي.

ما شاهدناه اليوم كان إبداعاً بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وهو روعة بتنظيمه وجمهوره المتفاعل مع الحدث وفقراته الفنية الرائعة، وكل الشكر لإدارة النادي دعوتها الكريمة.

ثوب جديد
نهاية الفقرات كانت فقرة التكريم التي أخذت طابعاً مغايراً عن المألوف، فكرمت إدارة النادي الأطفال المواهب في الألعاب في بـــادرة غـــير مســـبوقة، كما كرمت جميع المنتسبين بشهادة تقدير وطقم رياضي.
كما تم تكريم مدربة الكاراتيه ألفت برمبو الحائزة لقب أقوى امرأة في سورية لهذا العام في البطولة التي أقيمت الأسبوع الماضي في اللاذقية.
ولحظ التكريم الفنانين المشاركين في الحفل ووسائل الإعلام والمشرفين ومدربي المدرسة الصيفية، وقام بالتكريم رئيس النادي محمد الحموي وأعضاء الإدارة صلاح دامر والقاضي عبد الرزاق الحمصي وشوكت قاسو ومؤيد مبارك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن