اقتصاد

اقتراب انتخابات مجلس الإدارة في الشركات المساهمة يحسن مزاج البورصة

| علي محمود سليمان

زادت قيمة تداولات سوق دمشق للأوراق المالية خلال شهر آب الماضي على 1.4 مليار ليرة سورية، بحجم تداول حوالي مليوني سهم، موزعة على أكثر من 2000 صفقة، خلال 17 جلسة تداول، حيث ارتفع مؤشر السوق بنسبة 9.63 بالمئة.
وفي تصريح لـ «الوطن» بيّن المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم بأن أداء البورصة خلال شهر آب كان مهماً، وخاصة مع نهاية الشهر حيث شهد تداولات بأرقام كبيرة غير معهود حيث وصلت تداولات يوم الخميس الماضي إلى 231 مليون ليرة سورية، مع تداولات جيدة على بقية أيام الشهر.
وتوقع أن تشهد البورصة تحسناً في أدائها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، وخاصة من ناحية ارتفاع قيم التداولات، لكون توقعات المساهمين بدأت تظهر للشركات المدرجة، كما أنه عادة قبل نهاية العام تبدأ الشركات العام بعقد مجالس الإدارة لديها وتبدأ المنافسة على الدخول إلى مجلس الإدارة، فيقوم بعض المساهمين بزيادة حصتهم من الأسهم ليتمكنوا من الترشح لانتخابات مجلس الإدارة، وهو ما ينعكس بارتفاع حركة الأسهم في البورصة.
ولفت قاسم إلى أن بورصة دمشق منذ بداية العام الحالي 2018 لم تشهد انخفاضات حادة في أي شهر، وكانت التداولات جيدة، حيث وصلت قيمة التداولات من بداية العام ولنهاية الشهر الثامن إلى أكثر من 14 مليار ليرة سورية، وهذه القيم تعد أكثر مما حققته البورصة خلال العام الماضي كاملاً حيث كانت قيمة التداولات مع نهاية العام 2017 قد وصلت إلى 13.2 مليار ليرة سورية.
وأشار قاسم إلى أنه يفترض أن يتم إدراج شركتي الاتصالات الخليوية في بورصة دمشق مع نهاية العام الحالي لكونها ملزمة بموجب اتفاقية الترخيص للإدراج في سوق دمشق للأوراق المالية مع نهاية العام 2018، إلا في حال تم منحهم مهلة عام إضافية.
عن وضع الشركة الهندسية الزراعية للاستثمارات «نماء» أوضح قاسم أنها تقدمت بطلب لإعادة الإدراج ضمن السوق ونحن بانتظار موافقة هيئة الأوراق والأسواق المالية على تجزئة الأسهم لكون الشركة لديها مشكلة عدم توافق مع قانون الشركات لكونها لم تسو وضعها مع قانون الشركات ومن ضمن المتطلبات هو تجزئة الأسهم للشركة، وهي كانت قد تعرضت لإشكالية بضياع الأراضي وفقدان المحصول في المالكية وعدم إفصاحها عن الخسائر التي تعرضت لها الشركة وبناء عليه تم تعليق إدراجها والآن عادت الشركة للنشاط في السوق وتحقيق الأرباح، وتم عقد اجتماع الهيئة العامة للشركة وطالبوا فيه بتجزئة الأسهم وهذه إجراءات تتم في هيئة الأوراق والأسواق المالية وبمجرد الانتهاء من تجزئة الأسهم ستتم إعادة إدراجها في السوق وهي مرحب فيها ضمن السوق كما أي شركة تحقق متطلبات الإدراج في السوق فهي مرحب بها.
وبما يتعلق بما تعرض له بنك سورية والمهجر من حادثة احتيال بمبلغ 217 ألف دولار، أوضح قاسم أن البنك تقدم بإفصاح للبورصة بالحادثة وقد تم نشره وفق الإجراءات الطبيعية، وذلك لكي يكون هناك علم لدى جميع المساهمين وكما بلغنا من البنك فإن تم إلقاء القبض على الفاعل واستعادة المبلغ من الجهات المختصة، مشيراً إلى هذا النوع من الحوادث عادة يكون لها انعكاس على سعر السهم للشركة المدرجة وذلك عندما يكون المبلغ كبيراً ومؤثراً، ولكن بالنسبة لوضع بنك سورية والمهجر فقد تم اتخاذ الإجراءات الصحيحة بحيث لم يكن هناك أي تأثير للحادثة في سعر سهم الشركة في بورصة دمشق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن