عربي ودولي

مقبول: واشنطن تشن حرباً شاملة على وجودنا وشريكة في جرائم الاحتلال … فلسطينيون: قرارات أميركا لن تشطب حقوق اللاجئين و«أونروا»

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – الوطن

ندد الفلسطينيون بشدة بقرار الإدارة الأميركية بوقفها الكامل للمساعدات السنوية المقدمة لوكالة «أونروا» والتي تقدر بنحو 300 مليون دولار، ووصفت الفصائل الفلسطينية هذا القرار بأنه يندرج ضمن تمرير صفقة القرن وشطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة فتح أمين مقبول لــ«الوطن» إن واشنطن تشن حرباً على الوجود الفلسطيني وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وقرارها بوقف المساعدات هدفه إلغاء حق العودة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باللاجئين الفلسطينيين وأبرزها قرار رقم 194. وأكد مقبول أن واشنطن ستكون واهمة أن يسلم الشعب الفلسطيني لها ويرفع الراية البيضاء، قضية اللاجئين هي حق مقدس وعودتهم حتمية ولن يسقط هذا الحق.
وشدد مقبول على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي ويعزل سياسات ترامب المتناغمة مع الاحتلال، بل إن ترامب تحول لأداة في يد الاحتلال الذي يستغل ذلك بشطب كل الحقوق الفلسطينية وتعزيز الاستيطان.
على صعيد متصل ولمواجهة قرارات التقليصات من قبل أونروا المتعلقة بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، يستعد العاملون في الوكالة لتنفيذ مسيرة ضخمة على مقربة من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، خلال الأيام القادمة، وذلك بهدف إرسال رسالة للمجتمع الدولي أن البديل عن التقليصات هو الانفجار في وجه الاحتلال، الذي يواصل قمع مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأسفرت مسيرات الجمعة عن جرح نحو 240 فلسطينياً، فيما أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار عن إطلاق اسم «عائدون رغم أنف ترامب» على مسيرات الجمعة القادمة.
في سياق متصل أعربت «أونروا» عن أسفها العميق وخيبة أملها من إعلان الولايات المتحدة أنها لن تقدم التمويل للوكالة.
وقال المتحدث الرسمي باسم «أونروا» سامي مشعشع في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «نحن نرفض وبأشد العبارات الممكنة الانتقاد بأن مدارس أونروا ومراكزها الصحية وبرامج المساعدات الطارئة تشوبها عيوب لا يمكن إصلاحها. إن هذه البرامج تتمتع بسجل حافل في إنشاء واحدة من أنجح عمليات التنمية البشرية وأبهرها نتائجاً في الشرق الأوسط».
وتابع: «في كانون الثاني 2018، أبلغتنا الولايات المتحدة عن تخفيض قدره 300 مليون دولار في الدعم الذي تقدمه لميزانية أونروا، إذ قدمت 60 مليون دولار مقارنة بـ364 مليون دولار في عام 2017. وبعد الوقف الكامل للمساعدات، ستواصل أونروا بمزيد من التصميم من أجل حشد الدعم مع الشركاء الحاليين».
وأضاف مشعشع: «نحن ممتنون للغاية للتضامن الواسع النطاق وممتنون أيضاً لسخاء العديد من المانحين والذي مكننا من البدء بالعام الدراسي في موعده المقرر من أجل 526.000 طالب وطالبة. إن هذا هو ما تعنيه أونروا، وبوصفنا جهاز تابع للجمعية العامة للأمم المتحدة فإننا سنواصل تقديم خدمات ومساعدات عالية الجودة لأكثر من 5.4 ملايين لاجئ من فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسورية».
وختم بالقول: «إن هذا القرار هو قرار مفاجئ بالنظر إلى قيام أونروا والولايات المتحدة بتجديد اتفاقية التمويل في كانون الأول من عام 2017 والذي عبّر عن اعتراف الولايات المتحدة بالإدارة الناجحة والمتفانية والمهنية للوكالة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن