عربي ودولي

مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة تتصدر المشهد العراقي

وصل صباح أمس وفد من الائتلاف الوطني العراقي بزعامة إياد علاوي إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ليبحث مع الأحزاب الكردية ملف تشكيل «الكتلة الأكبر».
وقال مصدر في مكتب علاوي لـRT إن الأخير «سيبحث مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني التحالفات السياسية حول الكتلة الأكبر قبل جلسة البرلمان التي ستعقد الإثنين المقبل».
وأضاف: إن «علاوي سيلتقي أيضاً ممثلين عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وكذلك زعيم تحالف العدالة والديمقراطية برهم صالح، وعدداً من ممثلي الأحزاب الأخرى مثل حزب التغيير».
ونقلت شبكة «روداو» عن المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمد أن وفداً مشتركاً من الحزب والاتحاد الوطني الكردستاني، توجه أمس إلى بغداد، لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة «مع جميع الأطراف السياسية العراقية»، مشيراً إلى أن الوفد المشترك سيكشف عن شروط الكرد من أجل المشاركة في التشكيلة الحكومية الجديدة.
وحسب «روداو»، فمن الشروط الأساسية للكرد عودة قوات البيشمركة إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها، وتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، وتأكيد حصة إقليم كردستان من الموازنة العراقية بـ17 بالمئة، وبيع النفط دون العودة إلى بغداد.
وسط هذا الاهتمام المتزايد بالدور الكردي في تحديد مسار الجهود لتشكيل الحكومة، بحث مسعود بارزاني الجمعة مع وفد أميركي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي بريت ماكغورك، التغييرات والمعادلات السياسية في العراق، وسبل تشكيل الحكومة الجديدة، مع التأكيد ضرورة «الالتزام بمبادئ الشراكة الحقيقية بين نواب المكونات العراقية».
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إقالة فالح الفياض من جميع مناصبه الحكومية ومن رئاسة الحشد الشعبي، شأن عراقي داخلي لا علاقة لإيران فيه.
وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي: «هذه القضية قضية داخلية للعراق ونحن لا نتدخل فيها. ما يحظى بأولويتنا أكثر من أي شيء آخر، هو وجود عراق آمن ومتحد ومتقدم».
والخميس، أصدر العبادي أمراً بإعفاء الفياض من رئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن الوطني، وقال مكتب رئيس الوزراء إن «القرار جاء بالنظر لانخراط السيد فالح الفياض في مزاولة العمل السياسي والحزبي ورغبته في التصدي للشؤون السياسية، وهذا ما يتعارض مع المهام الأمنية الحساسة التي يتولاها».
هذا وكانت تجددت التظاهرات، الجمعة، في محافظة البصرة، جنوب العراق، فيما أصيب بعض المحتجين خلال محاولة الشرطة تفريقهم.
وتجمع المتظاهرون في محيط مبنى محافظة البصرة، وحاولوا اقتحام المبنى احتجاجاً على سوء الخدمات وارتفاع أعداد المصابين بالتسمم بسبب تلوث المياه.
وقال أحد المتظاهرين لـ«RT»: «جددنا تظاهراتنا احتجاجاً على كل ما نعيشه من سوء وظروف صعبة، لأننا نموت كل يوم بسبب هذه الحكومات (المتعاقبة) التي جعلت من البصرة مدينة خربة».
وأضاف: «القوات الأمنية اعتدت على بعض المتظاهرين ومنعتنا من توسيع نطاق الاحتجاج، رغم أننا في تظاهرة سلمية ولم نسئ فيها لأحد».
من جهته قال مصدر أمني في شرطة محافظة البصرة لـRT: «عززنا تواجدنا الأمني في المحافظة وقرب التظاهرات خشية أن يستغل بعض المندسين هذه التظاهرة لإحداث الفوضى».
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس، عين وزيرة الدفاع الهولندية السابقة جانين هينيس بلاسيرت رئيساً لبعثة الأمم المتحدة في العراق، خلفاً للسلوفاكي يان كوبيس.
وقال ستيفان دوغريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: «السيدة بلاسيرت ستجلب معها إلى المنصب أكثر من 20 عاماً من الخبرة السياسية والدبلوماسية، بعد أن خدمت في عدة مناصب حكومية وبرلمانية رفيعة».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن