سورية

وزارة دفاعها قالت إنها مجرد خطط قد لا يتطلب الأمر تنفيذها..صحيفة روسية: إسرائيل تضع خططاً للدخول البري في سورية

أشارت صحيفة «نوفيه إزفيستيا» الروسية إلى المناورات التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة وقرب الحدود السورية في الجولان السوري المحتل، وخطط وزارة الدفاع الإسرائيلية وسط معلومات حول نية الاحتلال الدخول بشكل صريح في الحرب الإرهابية على سورية، لا بالوكالة كما كانت عبر أذرعها الإرهابية التي تكفلت بتسلحهم ودعمهم وعلاج جرحاهم، بينما تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن هناك خططاً لـ«غزو سورية»، ولكنها فقط خطط وقد لا يتطلب الوضع تنفيذها. ونقلت «نوفيه إزفيستيا» عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الاحتلال يجري مناورات وتدريبات بشأن الرد على هجمات الإرهابيين من الجانب السوري، ولا يستبعد أن تكون هذه المناورات اختباراً للقوات قبل المباشرة بعمليات عسكرية برية، التي من المحتمل القيام بها بسبب تأزم الأوضاع.
وتقول الصحيفة الروسية، إن إسرائيل لا تستبعد احتمال قيامها بعمليات عسكرية برية، فهذا الاحتمال ناتج من ضخامة المناورات العسكرية التي تجريها قوات الاحتلال في الجولان السوري المحتل منذ الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مراسلي القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تأكيدهم أن آلافاً من أفراد جيش الاحتلال ومئات جنود الاحتياط يتدربون على كيفية «غزو سورية»، وفق المراسلين، وعلى كيفية رد الهجمات المحتملة من الأراضي السورية، وكيفية إجلاء السكان المدنيين من البلدات والقرى القريبة من الحدود.
من جانبها لا تنفي وزارة الدفاع الإسرائيلية وجود خطط لـ«غزو سورية» كما تقول، ولكنها تؤكد على أنها فقط خطط، وقد لا يتطلب الوضع تنفيذها، مبينةً أن هذه العمليات يمكن أن تنفذ فقط في حالة حصول هجمات صاروخية واسعة من الأراضي السورية، أو في حالة هجمات من جانب الإرهابيين. ويؤكد موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي أنه سبق أن أعلن العسكريون الإسرائيليون عدة مرات عن حصول مصادمات مع مقاتلي حزب اللـه في الجولان، لذلك تجري هذه المناورات بهدف التدريب على دخول سورية.
ويسيطر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على أغلب المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، بالإضافة لمعلومات عن وجود عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، وتقول صحيفة «Times of Israel» الإسرائيلية: إن عناصر النصرة لا يطلقون النار باتجاه عناصر الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، ومع ذلك فهي ترى أنه «يمكن لمجموعة منهم التوغل في الأراضي الإسرائيلية، بهدف جر إسرائيل للدخول كطرف في الحرب على سورية».
ولكن تنقل الصحيفة الروسية عن البروفيسورة من معهد العلاقات الدولية ايرينا زفياغيلسكايا، قولها: إنه «في حالة بداية العمليات العسكرية البرية، فإنها ستكون ذات طابع نفسي ولن تدوم طويلاً»، مبينةً أن إسرائيل تعتبر أن عدوها الرئيسي هو تحالف سورية وإيران وحزب اللـه، أما بالنسبة للإرهابيين ومن ضمنهم داعش أو النصرة فـ«هؤلاء يمكن أن يساعدوا تل أبيب بمساعدة القوة الناعمة، على تطبيع علاقاتها مع بعض الأنظمة العربية المعتدلة»، ولذلك فتل أبيب تعتبرهم حلفاء ولا منبع للخطر تجاه الاحتلال من قبلهم.
(روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن