سورية

في ظل اتساع التباين بين موسكو وواشنطن … مناورات روسية ضخمة في المتوسط و«الرباعي» المشترك يلتئم في بغداد

| وكالات

عقد أمس في العاصمة العراقية بغداد مركز المعلومات الرباعي المشترك الخاص بتبادل المعلومات الاستخباراتية اجتماعاً، بحضور ممثلين عن هيئات من العراق وروسيا وإيران وسورية، بالتزامن مع بدء مناورات روسية بحرية ضخمة في البحر الأبيض المتوسط تستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، في ظل تباين في الروئ بين موسكو وواشنطن حيال قضايا المنطقة وفي مقدمتها الملف السوري.
وأفاد موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، أن اجتماع بغداد يأتي استكمالاً للتفاهمات السابقة بين الدول الأربع حول مواجهة الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وشارك في الاجتماع وفد عن وزارة الدفاع الروسية، وآخر عن الدفاع السورية بقيادة اللواء سليم خليل حربا، وعن إيران معاون رئيس الأركان للشؤون الدولية قدير نظامي، بالإضافة إلى قادة عسكريين عراقيين.
ويختص المركز بتبادل المعلومات حول الجماعات الإرهابية، وجمع المعلومات حول مواقعهم للقضاء عليهم. بالترافق مع الاجتماع، بدأت في البحر الأبيض المتوسط أمس مناورات روسية بحرية ضخمة تستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، وتشارك فيها سفن حربية وسفن إمداد تابعة لأساطيل البحر الأسود والشمال وبحر البلطيق وقزوين وطائرات مقاتلة وقاذفات إستراتيجية.
وقالت النشرة الدولية لتحذير الطائرات والسفن، وفق موقع «الميادين نت» الإلكتروني: إن الأسطول الروسي أغلق منطقة المياه الدولية قرب الحدود البحرية السورية عشية المناورات.
وتعتبر هذه المناورات هي الأولى التي تجريها روسيا في تاريخها الحديث في البحر الأبيض المتوسط وتجمع بين القوات البحرية والقوات الجوية الفضائية الروسية مناورات ظاهرها عسكري من دون أن تخلو من رسائل سياسية في ظل اتساع التباين بين موسكو وواشنطن حول ملفات عديدة، أبرزها سورية.
وستمتد هذه المناورات الضخمة من الأول إلى الثامن من شهر أيلول الجاري، والتي تشارك فيها 26 سفينة حربية، من بينها غواصتان وحاملات للصواريخ من طراز توبوليف 160 وتوبوليف 142 وقاذفات من طراز «سوخوي 33» ومقاتلات من طراز «سوخوي 30»، إضافة إلى 34 طائرة.
وستشهد المناورات أيضاً تحليقات لطائرات «تو160» الإستراتيجية الحاملة للصواريخ، وطائرات «تو 142» و«إل 38» لمكافحة الغواصات ولمقاتلات «سو33» وطائرات «سو30 إس إم» التابعة للبحرية.
وبحسب «الميادين» فإن واشنطن تنظر إلى هذه التدريبات العسكرية بنوع من الحذر وعدم الاطمئنان، فيما ترى روسيا أنها ضرورية لا غنىً عنها.
وعشية انطلاق المناورات الروسية أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وصول غواصة أميركية إلى مياه المتوسط عبر مضيق جبل طارق وتحمل على متنها صواريخ من طراز «توماهوك» تزامن ذلك مع إعلان قناة «سي إن إن» الأميركية أن خبراء عسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة بالأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها في سورية.
هذا ودخلت الغواصة الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية «نيوبورت نيوز» من طراز «لوس أنجلوس»، المزودة بصواريخ «توماهوك»، ميناء جبل طارق.
ووفقاً لموقع «Gibraltar Chronicle» الإسباني، تم رصد الغواصة في منطقة الميناء مساء الخميس، وحاول زورق الجمارك الإسبانية الاقتراب منها، إلا أن شرطة جبل طارق اعترضته. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الغواصة رست في جبل طارق، وذكرت أنها «زيارة تقنية مخطط لها».
وكان قد أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في وقت سابق، أنه وفقا لمصادر مستقلة، فإن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يعد استفزازاً لاتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيمائية في إدلب.
ووفقاً له، فإن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز ذريعة لضرب أهداف سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن