سورية

شخصيات غربية: داعش نشأ بتخطيط وتنفيذ من أجهزة المخابرات الغربية

لم يعد خفياً الدعم الغربي الذي تقدمه بعض الدول، وحتى القوى الإقليمية، للتنظيمات الإرهابية في المنطقة وخصوصاً سورية، لتحقق تلك الدول أهدافها عن طريق جرائم تلك التنظيمات.
هذا ما أكده المحلل السياسي التشيكي أنتونين باوديش عندما قال: إن تنظيم داعش الإرهابي سينتهي تماماً عندما تتوقف عملية تمويله وتسليحه الخارجية من مموليه ورعاته ويتوقف الغرب عن دعم النظام السعودي، وإن التنظيم لم ينشأ بالمصادفة بل تم بتخطيط وتنفيذ من أجهزة المخابرات الغربية.
وأوضح باوديش في تحليل له نشره أمس في موقع «بروتي برودو» الإلكتروني أن تنظيم داعش سينتهي أيضاً عندما تستقل أوروبا في قراراتها عن الولايات المتحدة التي خلقت الفوضى القائمة الآن في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أهمية ابتعاد أوروبا أيضاً عن الدول التي تدعم إرهابيي داعش وتسلحهم وتعالج جرحاهم مثل تركيا والسعودية والكيان الإسرائيلي.
وأكد المحلل التشيكي أن تنظيم داعش لم ينشأ بالمصادفة بل تم بتخطيط وتنفيذ من أجهزة المخابرات الغربية، ووفق سيناريو مكرر لنشوء تنظيم القاعدة الذي تم استخدامه في سورية التي أخفق الغرب في خطته لإسقاطها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذا التنظيم مثله مثل تنظيم القاعدة ليس لهما علاقة بالإسلام، وإن ادعيا الانتماء إليه.
بدوره أكد الكاتب التشيكي لاديسلاف كاشوكا أن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في الشرق الأوسط يهدف إلى تخريب المنطقة ونهب الثروات الطبيعية في بعض دولها.
وأوضح كاشوكا في مقال نشره على مدونته في موقع «ايدنيس» الإلكتروني أمس أن الأميركيين يسعون فقط إلى تحقيق مصالحهم الخاصة بهم وأن حياة السوريين لا تعني لهم شيئاً.
وأشار كاشوكا إلى أن الأميركيين يخططون أيضاً إلى مهاجمة روسيا وإضعافها باعتبارها الخصم الجيوسياسي الأساسي لأميركا.
وكانت حركة السلام التشيكية أكدت أمس الأول أن التدخلات العسكرية الغربية في العراق وليبيا، والدعم متعدد الأوجه للإرهابيين في سورية، تسببت بتخريب دول عدة ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط ما سمح وبشكل متعمد بانتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن