عربي ودولي

بغداد تنفي تزويد طهران لجماعات مسلحة عراقية بالصواريخ … المالكي يعلن عدم ترشحه لرئاسة الوزراء

قال زعيم ائتلاف دولة القانون، ورئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، أنه لن يرشح نفسه لمنصب رئيس الحكومة من جديد.
ونقل مكتب المالكي الإعلامي عنه قوله: «عندما أعلنت قبل سنوات أني لن أترشح لرئاسة الوزراء كنت جادا وعن رؤية لا زلت ملتزما بها وأظنها مصلحة، والآن أكرر قراري بعدم الترشح لهذا المنصب ولنفس الأسباب والرؤية».
وأضاف: «المالكي قدم الشكر لكل من حرص وكان لديه رغبة في أن يتصدى لهذه المسؤولية، وأنه سيكون سندا وعضدا لأي شخص يستلم هذا المنصب حتى يساهم في تصحيح الأوضاع وتحقيق المهام الوطنية».
وتسلم المالكي منصب رئيس وزراء العراق لحكومتين متتاليتين 2006-2014، وشغل منذ عام 2014 حتى الثلاثين من حزيران 2018 منصب نائب رئيس الجمهورية، وشغل منصب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية وترأس ائتلاف دولة القانون الذي يضم عدة كتل سياسية.
في هذه الأثناء انشق تسعة نواب من ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، وأعلنوا انضمامهم لتحالف القوى العراقية بزعامة جمال الكربولي.
وقال النواب المنشقون في بيان «التزاما منا بدعم مشروع بناء الدولة، ووفاء لثقة وإرادة ناخبينا وأمانتهم بأعناقنا للعمل مخلصين خالصين للشعب وأبناء محافظاتنا الذين تحملوا مشقة وعذاب المشوار لانتخابنا ومنحونا ثقتهم، سنكون أوفياء لهم».
من جهة أخرى نفت وزارة الخارجية العراقية أمس، الأنباء المتداولة حول تلقي جماعات مسلحة عراقية صواريخ باليستية من طهران.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب: «وزارة الخارجية العراقية تستغرب من الادعاءات التي ساقها تقرير صحفي حول تلقي جماعات مسلحة عراقية صواريخ باليستية من إيران».
ولفت إلى أن «العراق غير ملزم بالرد على تقارير صحفية لا تمتلك دليلا ملموساً على ادعاءاتها ومزاعمها»، لكنه شدد على أن «جميع مؤسسات الدولة العراقية ملزمة وملتزمة بالمادة السابعة من الدستور، والتي تنص على عدم استخدام الأراضي العراقية مقراً أو ممراً لأي عمليات تستهدف أمن أي دولة أخرى».
والجمعة الماضية، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر إيرانية وعراقية وغربية، أن طهران قدمت خلال الأشهر الماضية صواريخ قصيرة المدى لجماعات «عراقية مسلحة» موالية لها.
فيما نفى معاون رئيس الأركان الإيراني الفريق قدير نظامي في وقت سابق أن تكون طهران قد زودت أي جماعة بالصواريخ في العراق، مؤكداً أن ما يشاع بهذا الصدد ليس إلا ترويجا أميركيا وغربيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تويتر إنه «قلق للغاية» من التقارير التي أفادت أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق. وحث بومبيو قادة العراق على الإسراع في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية.
إلى ذلك قالت الشرطة العراقية إن نحو 150 محتجا تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل نهر بن عمر النفطي في البصرة بجنوب العراق أمس وسط تصاعد التوتر في المدن الجنوبية بسبب سوء الخدمات العامة والفساد. وقال مسؤولون في الحقل الذي تديره شركة نفط البصرة الحكومية إن عمليات الإنتاج تسير بشكل طبيعي.
ويقول مسؤولون نفطيون إن إنتاج حقل نهر بن عمر يبلغ حالياً نحو 44 ألف برميل يوميا.
وكان مئات المحتجين العراقيين ألقوا الحجارة على مقر محافظة البصرة وحاولوا اقتحامه يوم الجمعة مطالبين بتحسين الخدمات العامة والتصدي للفساد.
وهدد المحتجون باقتحام الحقل النفطي إذا لم ترد الحكومة على مطالبهم بتحسين الخدمات العامة وتتعامل مع شكواهم بشأن مياه الشرب التي يقول سكان إنها غير صالحة للشرب بسبب ارتفاع مستوى ملوحتها.
وقال أحد منظمي الاحتجاج «لن نسمح باستمرار العمل في الحقل ما لم نحصل على ماء نظيف. لا خدمات، لا وظائف والآن لا يوجد ماء نظيف للشرب. لقد طفح بنا الكيل».
وقال ضباط الجمارك ومسؤولو الشرطة إن محتجين آخرين تجمعوا على طريق رئيسي إلى الشرق من البصرة يؤدي إلى معبر حدودي مع إيران في محاولة لمنع الشاحنات من الحركة.
هذا وانتشرت القوات الأمنية أمس بكثافة في محافظة البصرة العراقية، وقطعت عدداً من الطرق والشوارع الفرعية تحسبا لتظاهرات من المرتقب اندلاعها.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة البصرة «هناك أوامر بتعزيز تواجد القوات الأمنية داخل المحافظة»، مبيناً أن القوات التي انتشرت هي قوات مكافحة الشغب وقوات للتدخل السريع.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن